أم القيوين في 27 سبتمبر / وام / كشفت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين عن خطتها لافتتاح أول مسار بيئي في الإمارة وذلك في بداية عام 2025 بمحمية أم القيوين للقرم.
ويعد هذا المسار فرصة استثنائية لسكان أم القيوين وزوارها للتواصل مع الطبيعة وتوفير تجربة فريدة تهدف لرفع مستوى الوعي بالتنوع البيولوجي الغني والقيمة البيئية لخور أم القيوين، ويأتي تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع جمعية الإمارات للطبيعة.
ويضم المسار عددا من اللوحات الإرشادية التي تستهدف الزوار من جميع الأعمار، حيث تقدم للأفراد والعائلات معلومات مهمة عن النظم البيئية الفريدة التي يزخر بها الخور، والكثبان الساحلية، والتنوع البيولوجي لمختلف الموائل البرية والبحرية للخور مثل أنواع السحالي التي تتوهج في الظلام، والسلاحف الخضراء التي يزيد وزنها على 100 كيلوجرام، وأسماك الرأي التي تشبه الجيتار، وغيرها.
وقال سعادة هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار، إن تصميم المسار البيئي يتميز بأنه مستوحى من الجمال الطبيعي للخور وتم إنشاؤه باستخدام مواد مستدامة وصديقة للبيئة، فهو ممشى خشبي بطول 250 مترا ومسار إرشادي بطول 1.8 كيلومتر عبر الكثبان الرملية، ويشمل منطقة مظللة ومجلساً للمراقبة مضاء بإضاءة حمراء تعمل بالطاقة الشمسية بهدف توفير الطاقة وتقليل التلوث الضوئي.
وقالت ليلى مصطفى عبد اللطيف المديرة العامة لجمعية الإمارات للطبيعة، إن النظم البيئية الساحلية الصحية والمتنوعة ضرورية لتعزيز السياحة المستدامة، مشيرة إلى أن تقييم رأس المال الطبيعي في خور أم القيوين كشف أن النجاح في الجمع بين الحفاظ على الطبيعة والسياحة البيئية هو سر الحفاظ على خِدْمَات النظام البيئي ورفع كفاءتها، حيث يمكن للحفاظ على الطبيعة أن يعزز فوائد السياحة والترفيه بنسبة تصل إلى 50 %، بما في تلك زيادة عدد الزوار وإنفاقهم.