شاهين تطلع رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على آخر المستجدات

طالبت المنظمة باتخاذ موقف متقدم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتهجير رام الله 14-9-2024 وفا- أطلعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين، رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) بيا كوما، والوفد المرافق لها، على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأشادت شاهين خلال استقبالها، اليوم السبت، رئيسة الجمعية والوفد المرافق لها في مقر الوزارة بمدينة رام الله، بالتزام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالسلام والأمن والتعاون العالميين، باعتبارها منصة بالغة الأهمية لتعزيز الحوار والإشراف والتعاون بين الدول. وتطرقت إلى معاناة شعبنا والكارثة الإنسانية التي حلت به نتيجة اسـتمرار حـرب الإبـادة الجـماعـية والتهجير الـتي تـشنها إسـرائـيل، الـقوة الـقائـمة بـالاحـتلال غير الشرعي، في كل الأرض الفلسطينية المحتلة، وإجراءات الاحتلال الاستعمارية في مدينة القدس، في محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم في المدينة والسعي لتهويدها بالكامل. وأكدت ضرورة التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والإفراج الفوري عن المعتقلين الذين يعانون أوضاعا مأساوية داخل سجون الاحتلال. وطالبت شاهين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بضرورة إدراج القضية الفلسطينية في منتديات وأجندة المنظمة، لتعزيز المناقشات حول الأمن وحقوق الإنسان التي تواجهها منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، باعتبارها القضية الجوهرية لعملية السلام في الشرق الأوسط. وعبرت عن رغبة دولة فلسطين في تعميق مشاركتها داخل المنظمة وزيادة المشاركة في الحوارات والمؤتمرات والمناقشات الرامية لتعزيز السلام والاستقرار والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط وخارجها. وحثت الوزيرة، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على اتخاذ موقف حازم يدعم الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتعزيز السلام وحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما يتماشى مع القانون الدولي، كما دعت المنظمة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، خاصة الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي. وفي السياق ذاته، أشارت شاهين إلى أهمية الحفاظ على تفويض وكالة “الأونروا” وزيادة التمويل المقدم لها لضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها شريان الحياة لهم، ولا يمكن استبدالها، في الوقت الذي تجري فيه محاولات محمومة لتقويضها وشيطنتها ومحاولة إلغاء وجودها. من جانبها، عبرت كوما عن أملها بتحقيق وقف إطلاق النار في القريب العاجل وحماية المدنيين الأبرياء وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل ضمن اختصاصها مع الدول الشريكة لتعزيز الأمن والحوار ومبادئ حقوق الإنسان في المنطقة. يذكر أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) تعتبر أكبر منظمة إقليمية للأمن في العالم، إذ تركز على مجموعة متنوعة من القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية والبيئية والأمنية، وتسهم في تسهيل التعاون والحوار بين 57 دولة عضو تمتد عبر أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا، وقد بذلت دولة فلسطين جهودا كبيرة للتواصل مع المنظمة، مع التركيز على السعي للحصول على صفة الشريك أو المراقب ضمن إطار البحر الأبيض المتوسط. وقد تحقق إنجاز ملحوظ خلال الدورة السنوية للجمعية البرلمانية لـ OSCE في اسطنبول، التي عقدت من 29 حزيران/ يونيو إلى 3 تموز/ يوليو 2013، إذ تم قبول مشاركة فلسطين في اجتماعات الجمعية البرلمانية (OSCEPA) رسميا كدولة غير عضو. ـــ و.أ