الدوحة في 15 سبتمبر /قنا/ أعلنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن مشاركتها في تعزيز البحث العلمي والابتكار من خلال المشاركة في “تحدي ساسول للطاقة الشمسية”.
ونوهت الجامعة إلى أن فريقا مختارا يتكون من 13 طالبا و4 من أعضاء هيئة التدريس بها قاموا بتصميم وبناء سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، في مبادرة تعليمية وعملية متكاملة، ستنافس بها الجامعة ضد بعض أفضل الجامعات من أوروبا وأمريكا وآسيا، والمحترفين والهواة من حول العالم، مبينة أن المشروع سيمثل الجامعة في التحدي الدولي الذي يقام بجنوب إفريقيا هذا الأسبوع.
وقد تم تصميم السيارة لتحقيق أقصى استفادة من الطاقة الشمسية، باستخدام ألواح “فوتوفولتائية” عالية الكفاءة، بحيث يمكنها هذا التصميم المتطور من قطع مسافة تصل إلى 7 ساعات يوميا بشحنة واحدة، في وقت حرص فيه الفريق على اختيار مواد خفيفة الوزن ومتينة لتصنيع هيكل السيارة، ما ساهم في زيادة كفاءتها.
كما تم تصميم النظام الكهربائي بدقة عالية لضمان أداء السيارة بشكل مثالي في مختلف الظروف، علما أنه تم تصنيع جميع أجزاء السيارة داخل حرم الجامعة، وهو ما يعكس قدرات الطلاب العالية في مجال الهندسة والتصنيع.
وفي هذا السياق، قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن ما أظهره طلاب الجامعة من تفان وإبداع في هذا المشروع يستحق كل الثناء، مؤكدا أن مشاركتهم في تحدي ساسول للطاقة الشمسية بمثابة شهادة على نجاح منهج الجامعة التعليمي، الذي يركز على التطبيق العملي.
وبين أن هؤلاء الطلاب يمثلون جيلا جديدا من المبتكرين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل، في إطار استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة، التي تركز على الاستدامة والابتكار والتنمية البشرية.
من ناحيته، قال السيد لورنس جاكوبس، نائب الرئيس في “ساسول قطر”، وهي الشركة الدولية المتكاملة للكيماويات والطاقة، وموجودة في دولة قطر منذ عام 2008، “نرحب بشدة بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا كأول فريق قطري ينضم إلى تحدي ساسول للطاقة الشمسية، وهذا الإنجاز يمثل علامة فارقة ليس فقط لقطر، بل أيضا لالتزامنا المشترك بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ومن خلال دعم هؤلاء الطلاب الموهوبين في عرض مهاراتهم على الساحة العالمية، نساهم في تطوير قادة المستقبل الذين سيساهمون في انتقال قطر نحو اقتصاد قائم على المعرفة والتنمية المستدامة”.