عام / طراد عبدالباري.. مرض التصلب اللويحي لم يكن عائقاً لإكمال حياته العلمية

جدة 28 ذو الحجة 1445 هـ الموافق 04 يوليو 2024 م واس
تجارب وحكايات كثيرة يعيش فصولها مرضى التصلب اللويحي، في تحديهم على أرض الواقع لهذا المرض، بتوفيق من الله ثم بعزيمتهم للتغلب عليه، يساندهم في ذلك الدعم النفسي من أسرهم وأقربائهم وأصدقائهم للخروج من عقدة هذا المرض، الذي يعد من أكثر الأمراض الاضطرابية العصبية شيوعًا بين فئة الشباب.
“واس” التقت طراد سمير عبدالباري, أحد محاربي مرض التصلب اللويحي ويبلغ من العمر 35 عاماً، الذي تحدث عن بداية نشأته بجدة والتحاقه بالدراسة التي اكتشف من خلالها إلى جانب واجباته الدارسية، شغفه بممارسة الرياضة منذ مرحلة الابتدائية ومشاركته زملاءه في بطولات كرة القدم خلال مرحلة المتوسطة، حيث حقق ميداليتين ” فضية وذهبية ” واستمر هذا الشغف بكرة القدم حتى المرحلة الثانوية.
وتطرق إلى بدايات اكتشاف إصابته بالمرض، بعد تخرجه من المرحلة الثانوية، وحماسه للالتحاق بالجامعة، إلا أنه بدأ يعاني أعراضًا لم يتم تشخيصها من قبل عدد من الأطباء، فقد كان يعاني مشاكل في النظر وآلام في العضلات، زار خلالها عدة أطباء من بينهم أطباء عيون وعظام، ولكن المفاجأة قبيل التحاقه بالجامعة بأسبوع واحد فقط تم تشخيصه من قبل طبيب أعصاب بمرض التصلب المتعدد أو بما يعرف التصلب اللويحي “Multiple sclerosis”.
وقال : “بالرغم من أنني أصبت بالمرض في بداية العشرينات من عمري إلا أن طموحي كان عاليًا، وأكملت دراستي الجامعية وحصلت على شهادتي البكالوريوس والماجستير من كلية الهندسة في مجال الهندسة الصناعية، كما أعمل حاليًا مخطط طلبات في إحدى الشركات”.
ويكمل اليوم طراد عبدالباري سبعة عشر عامًا مصادقًا المرض على عكاز المشي تارة، وتارة أخرى على الكرسي المتحرك، موصيا المصابين بمرض التصلب اللويحي سواء من قبل أو حديثي الإصابة بأن يكون الإيمان بقضاء الله وقدره لهم عنواناً؛ وأن لا يجعلوا إصابتهم عائقًا لهم، ويكملوا حياتهم بشكل طبيعي، مثمنًا جهود الحكومة الرشيدة على دعمها واهتمامها بمرضى التصلب اللويحي.
يذكر أن مرض التصلب اللويحي الذي يحتفل به العالم يوم 30 مايو من كل عام، يعرف طبيًا بأنه التهاب يصيب الجهاز العصبي ” المخ والحبل الشوكي والأعصاب البصرية “، مما يؤدّي إلى خلل في العديد من وظائف الجسم وظهور عدد من الأعراض والأمراض العصبية التي تؤدي أحيانًا للإعاقة بين الفئات السنية من 20 إلى 40 عامًا.
// انتهى //
19:52 ت مـ
0168