عام / مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تجدد اتفاقية التعاون مع “اليونسكو”

الرياض 09 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 07 مايو 2025 م واس
جدّدت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اتفاقية تعاون لست سنوات قادمة في إطار جهودها المستمرة لتعزيز حضور اللغة العربية عالميًا.
وقّع الاتفاقية مدير عام المؤسسة صالح إبراهيم الخليفي ومساعدة المديرة العامة لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية غابرييلا راموس.
وركزت الاتفاقية على تعزيز استخدامات اللغة العربية داخل المنظمة وخارجها،
ويأتي تجديد الاتفاقية امتدادًا للنجاحات المشتركة التي نفذتها المؤسسة والمنظمة خلال الفترة الماضية، عبر برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو، حيث تم تنفيذ مشروعات نوعية تهدف إلى دعم اللغة العربية وتوسيع استخدامها في المجالات العلمية والثقافية والتعليمية.
وفي إطار التزام المؤسسة بدعم الحوار بين الثقافات وتعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا، أسهمت المؤسسة في تمويل المؤتمر الدولي الأول والثاني لمبادرة اللاتينيون العرب، الذي أقيم بدولة البرازيل، ومن خلال هذه المبادرة، تجلّى الدور الحيوي للغة العربية في مدّ جسور التواصل الحضاري، لا سيما عبر طرق الحرير التاريخية الممتدة من الصين حتى حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتأكيدًا لهذا النهج، شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافية (الإيسيسكو) إطلاق كتاب اليونسكو بعنوان “إبراز دور اللغة العربية وإرثها في التبادلات الثقافية والعلمية والتجارية على طول طرق الحرير”، ويأتي دعم المؤسسة لمثل هذه المبادرات إيمانًا منها برسالة اللغة العربية بصفتها عنصرًا محوريًا في تشكيل الحضارة الإنسانية، ودورها المتجدد في تعزيز السلم والتفاهم الدولي.
ويُعد البرنامج أحد أبرز المبادرات التي تسهم عبر عدة مسارات رئيسية في تعزيز اللغة العربية، منها: دعم إنتاج المعارف باللغة العربية وتعزيز الأنشطة العلمية المرتبطة بها، إدارة التنوع اللغوي، خاصة في العصر الرقمي، بناء جسور التفاهم الثقافي العالمي من خلال تعزيز الدراسات العلمية باللغة العربية، تيسير الوصول إلى المعلومات باللغة العربية، وتمكين الانتفاع بها عالميًا.
وقد أثمرت جهود البرنامج عن تحقيق عدد من الإنجازات، أبرزها: تنفيذ مشروعات بحثية نوعية، مثل مشروع “بناء مجتمعات المعرفة في المنطقة العربية” ومشروع “تعزيز شمول الأطفال والشباب ذوي الإعاقة”، كما يحرص البرنامج سنويًا على تنظيم فعاليات بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، إلى جانب مشاركاته في المؤتمرات الدولية.
وسخّرت المؤسسة إمكاناتها لبناء شراكات إستراتيجية مع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها اليونسكو، لتكريس حضور اللغة العربية في المحافل العالمية، والإسهام في تطوير محتواها المعرفي، وضمان استمرارية استخدامها في مختلف المجالات.
// انتهى //
15:21 ت مـ
0119