
جدة 02 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 30 أبريل 2025 م واس
عمل مؤتمر الاتصال الرقمي في جامعة الملك عبدالعزيز على توسيع نطاق مستقبل المهارات والجدارات الإعلامية، خلال الجلسة العلمية العاشرة، التي قدمها الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام السعودية المهندس خالد زين العابدين، وأدارها عضو هيئة التدريس بكلية الاتصال والإعلام البروفيسور أحمد الزهراني.
وسلطت الجلسة الضوء على مستقبل المهارات والجدارات الإعلامية في عصر التحول الرقمي؛ حيث لم تعد المهارات التقليدية كافية مع التطورات التكنولوجية المتسارعة، لاسيما الذكاء الاصطناعي؛ لمواكبة متطلبات العمل الإعلامي الحديث، وأصبحت الحاجة ماسة لتطوير “جدارات إعلامية جديدة” تجمع بين المهارات التقنية، والمعرفة الرقمية، والقدرة على التفكير النقدي والإبداعي.
وبينت أن مع هذه التطورات شهد الإعلام تحوّلًا من النمط التقليدي القائم على الإذاعة والتلفزيون والصحف إلى بيئة رقمية متعددة الوسائط، تشمل الإعلام التفاعلي عبر منصات التواصل، وصحافة البيانات، إلى جانب أن هذه التحولات تفرض واقعًا جديدًا يتطلب مهارات إعلامية أكثر تخصصًا وتنوعًا؛ متطرقة إلى أبرز المهارات والجدارات الإعلامية المستقبلية المتمثلة في في إتقان أدوات التحرير الرقمي مثل: Adobe Premiere، Canva، وغيرها، والتعامل مع منصات إدارة المحتوى CMS، والقدرة على تحليل البيانات الرقمية لفهم الجمهور.
وعرجت الجلسة على الذكاء الاصطناعي والإعلام؛ وذلك عبر استخدام أدواته في الكتابة والتصميم، والتحقق من الأخبار الزائفة عبر تقنيات تحليل البيانات والخوارزميات، إضافة إلى المهارات التحليلية والتفكير النقدي؛ المتمثلة في التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، وفهم سياسات النشر، والخصوصية، وأخلاقيات الإعلام الرقمي، والإبداع والابتكار في تقديم المحتوى من خلال تصميم القصص التفاعلية، واستخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي في السرد الإعلامي.
وناقشت العمل الجماعي والمرونة المهنية؛ التي تمثل التعاون في فرق رقمية موزعة، والقدرة على التكيف مع بيئات العمل المتغيرة باستمرار؛ مشيرة إلى التحديات التي تواجه تطوير المهارات الإعلامية؛ التي يتضح من خلالها فجوة المهارات بين الأجيال الإعلامية، ونقص التدريب العملي في المؤسسات التعليمية.
وخلصت الجلسة إلى أن مستقبل الإعلام لن يكون حكرًا على من يمتلك الموهبة فحسب؛ بل على من يستطيع أن يجمع بين الإبداع والمعرفة الرقمية والتقنية لذلك فإن الاستثمار في تدريب وتطوير المهارات الإعلامية المستقبلية يُعد ضرورة إستراتيجية؛ سواءً للأفراد أو للمؤسسات الإعلامية؛ من أجل البقاء في دائرة التأثير والمنافسة في عالم رقمي متغير.
// انتهى //
16:07 ت مـ
0134