عروض مسرحية في الهواء الطلق تجذب جمهور باريس في حديقة شكسبير خلال الصيف

عروض مسرحية في الهواء الطلق تجذب جمهور باريس في حديقة شكسبير خلال الصيفمن محمد العتيبيباريس – 3 – 6 (كونا) — في أجواء باريسية ساحرة وتحت السماء المفتوحة تعود كلمات شكسبير لتنبض بالحياة من جديد ضمن عروض مسرحية تقام طوال فصل الصيف في حديقة (شكسبير) داخل غابة (بولونيا) حيث يلتقي الشعر بالموسيقى ويجتمع الفن الكلاسيكي مع الطبيعة الخلابة في تجربة ثقافية فريدة من نوعها.وتحتضن الحديقة عروضا للكاتب الشهير ويليام شكسبير في الهواء الطلق ضمن أجواء طبيعية في المساحات الخارجية من الحديقة ابتداء من 14 يونيو الجاري حتى 28 سبتمبر المقبل ما يتيح للجمهور تجربة ثقافية فريدة من نوعها.ويقدم مسرح الحديقة خلال هذه الفترة مجموعة من الأعمال المسرحية والموسيقية المستوحاة من أعمال الكاتب الإنجليزي الشهير من بينها (هاملت) و(روميو وجولييت) و(حلم ليلة صيف) و(العاصفة).وفي حديث خاص مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قال المدير المشارك لمسرح الحديقة هادي تيليت دو كليرمون تونير إن طبيعة المسرح المفتوح تدفع الفنانين إلى التفاعل مع العناصر الخارجية مثل الضوء والشمس والمطر وحتى الطيور والسناجب ما يمنح كل عرض طابعا متجددا.وأوضح أن مسارح الهواء الطلق تشكل “فضاءات للديمقراطية الثقافية” إذ تجرى البروفات أمام الجمهور مباشرة ما يزيل الحواجز بين الفنان والمتلقي.وأضاف أن الأجواء المفتوحة تسهل على الأطفال والشباب الاندماج مع المسرح مقارنة بالمسارح المغلقة التي قد تكون مقلقة للبعض بسبب العتمة.وأشار إلى أن الانفتاح المكاني يعزز القرب بين الفنانين والجمهور ويوفر مجالا للتفاعل بعد انتهاء العروض.ودعا الجمهور إلى مشاهدة مسرحية (فييستا) الموجهة للأطفال من تأليف غويندولين سوبلين إضافة إلى مسرحية العاصفة لشكسبير التي تعود هذا الصيف إلى الحديقة في لقاء جديد بين الشعر والطبيعة والمكان.وتقع حديقة شكسبير في الطرف الشرقي من غابة (بولونيا) غرب العاصمة الفرنسية باريس وهي مساحة خضراء مخصصة للاحتفاء بأعمال الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير وقد افتتحت عام 1853 وتضم أنواعا نباتية مستوحاة من نصوصه المسرحية مثل الزعتر والورد اللافندر.ويعد مسرح الحديقة جزءا من مبادرة ثقافية تهدف إلى تقريب الجمهور من الأدب الكلاسيكي من خلال عروض تقام في الهواء الطلق خلال فصل الصيف بمشاركة فرق مسرحية من فرنسا ودول أخرى.ويستقطب المكان سنويا آلاف الزوار من محبي المسرح والطبيعة لما يوفره من أجواء فنية مفتوحة تدمج بين الابداع الأدبي والبيئة الطبيعية. (النهاية)م ع / ط م ا