
بروكسل في 18 مارس/العُمانية/ تشهد النسخة الحالية من معرض الكتاب في العاصمة البلجيكية بروكسل حضورًا قويًّا للقصة المصورة اليابانية “مانغا” من خلال برنامج أكثر ثراء ولقاءات ضاعفت ما كانت عليه في النسخة السابقة.يقول /ناتان باكى/، خبير نشر، إن “المانغا” يلاقي جمهورًا شديد التنوع، سواء من الأطفال أو البالغين أو الأشخاص المسنين خلافًا للأحكام المسبقة التي تصفه بالاقتصار على المراهقين من الأولاد.في اليابان، مهّد هذه القصة المصورة، استقطب “المانغا” شرائح عريضة من القراء منذ بداياته لأنه اعتمد تصنيفًا مبنيًّا على الفئة العمرية وجنس الجمهور والمواضيع المتناولة. وفي أوروبا، تم إضفاء بعض المرونة على هذه التصنيفات، ما زاد عدد القراء وتنوعهم من الشباب والبالغين.وأكد /ناتان باكى/ أن الشعبية الهائلة للمانغا في اليابان ما كانت لتستمر وتتعزز لولا كون هذه القصة المصورة مصدرًا وفيًّا للترفيه، مشيرًا إلى أن “تصديرها إلى أوروبا سمح بتطورها من جنس أدبي صرف إلى جنس يزاوج بين الفن والثقافة والمحتوى، ولم تعد مجرد ماكينة ترفيه”.وقال خبير النشر إن وصول “المانغا” إلى القارة العجوز قبل نحو ثلاثين سنة خلق جيلًا جديدًا من القراء. وذكر بأن شباب تلك الفترة أصبحوا مؤلفي اليوم بعدما ترعرعوا وكبروا مع هذه القصة المصورة، مضيفًا أن الاهتمام لم يعد منصبًا فحسب على قصص “تينتين” و”سبيرو”.وقد شهد “المانغا”، إبان جائحة كوفيد، ازدهارًا هائلًا لا يزال ملحوظًا اليوم في معرض الكتاب في بروكسل، حيث ضاعفت القصة المصورة اليابانية عدة مرات نصيبها في السوق وزادت كمية العرض بشكل كبير./العُمانية/طلال المعمري