إربد 19 تشرين الثاني (بترا)- أكدت فاعليات سياسية ونقابية ونسوية وشبابية في إربد أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح مجلس الأمة العشرين حمل رسائل قوية فحواها أن القرار الأردني مرهون بسيادته ومصالحه الوطنية وثوابته القومية.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور مصطفى الخصاونة، إن مضامين خطاب العرش أكدت بحزم أن مستقبل الأردن تحدده مصالحه العليا دون إغفال ثوابته القومية المتصلة بالاستمرار بدعم الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على ترابه وارضه ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وأضاف الخصاونة، إن “جلالة الملك قطع الطريق على أي سيناريوهات محتملة لن يقبل بها الأردن مهما واجه من الضغوط”، مشيرا إلى أن مخاطبة جلالته للنواب والأعيان حول طبيعة مهام المجلس العشرين والمجالس القادمة يؤكد أن الأردن مستمر بعملية التحديث السياسي وورافعته العمل الحزبي المنتج والبناء.
وأكد النائب الأسبق محمد الردايدة أن جلالة الملك وضع العالم أمام مسؤولياته تجاه ما يجري في فلسطين ولبنان ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأن الأردن لن يرضخ لأي سيناريوهات مستقبلية تسلب الفلسطينيين حقهم المشروع بإقامة دولتهم على ارضهم وفق المبادرة العربية والقرارات الأممية وهو ما يشكل مصدات قوية تجاه أي أفكار او مخططات او مشاريع تستهدف ذلك.
وأشار الردايدة إلى اللغة الواثقة والحازمة التي تحدث بها جلالته أمام مجلس الأمة بأن الأردن يمضي بقوة بمشاريع ورؤى التحديث السياسي والاقتصادي والإداري بما ينعكس على التنمية الشمولية والمستدامة للوطن والمواطن، مشيرا الى عمق التجربة والتحولات الحزبية المبنية على البرامجية تعزيزا للنهج الديموقراطي.
وقال رئيس مجلس محافظة إربد خلدون بني هاني إن جلالة الملك أعطى قوة دفع كبيرة للمجالس المنتخبة كي ترتقي بأدائها وعملها ليلمس المواطن اثرها في تفاصيل حياته اليومية في الوقت الذي شدد فيه جلالته على أن عملية التحديث والتطوير مستمرة ولن تتوقف خدمة للصالح العام ومسيرة التنمية التي يقودها جلالته في إطار مشروع نهضوي متكامل الأبعاد والروافع.
وقال الناشط رضوان النعسان، إن جلالة الملك وضع النقاط على الحروف، وحدد معالم خارطة طريق لمستقبل الأردن سياسيا واقتصاديا وإداريا من خلال المضي بمسارات التحديث التي تشكل حياة المواطن جوهرها وغايتها الأسمى.
ولفت النعسان إلى أن جلالة الملك شدد على رفض أي تسويات أو مشاريع لا تحقق مصالح الأردن ورؤيته تجاه مختلف القضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ووقف الحرب على غزة ولبنان، والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات.
وقالت الناشطة رانية الجيوسي إن جلالة الملك بعث برسائل وأطر مرجعية قوية لرسم معالم مستقبل الأردن سياسيا واقتصاديا واداريا وتنمويا ارتكازا على منظومة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها، والتي تتيح الاستمرار بتطوير مسارات التحديث وصولا لغاياتها خدمة للديموقراطية والانسان والتنمية.
وأشارت إلى الاعتزاز والفخر الذي عبر عنها جلالته بقواتنا المسلحة (الجيش العربي) وأجهزتنا الأمنية في الدفاع عن حياض الوطن، ودعم مشاريعه السياسية ورؤى التحديث والتطوير والتنمية التي يسير بها بثبات وعزيمة واصرار.
وقال الشاب الجامعي نادر قديسات، إن جلالته لامس تطلعات الشباب والأردنيين بغد واعد يرتكز على اداء نيابي قوي وتكامل وتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على اسس دستورية تدعم مسارات التحديث مع التأكيد على ضرورة الاسراع بتحديث القطاع العام والوصول الى ادارة عامة كفؤه.
وأشار قديسات إلى أن جلالة الملك خاطب العالم بأكمله من بيت التشريع الأردني بأن أساس السلام العادل في المنطقة هو رفع الظلم والعدوان عن قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وحل القضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية التي أقرت حقه بدولة مستقلة.
–(بترا)
م ق/م ف/ اح
19/11/2024 14:46:30