في افتتاح “مؤتمر M360”.. وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يؤكد التزام قطر بإرساء اقتصاد قائم على المعرفة

الدوحة في 18 نوفمبر /قنا/ أكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التزام دولة قطر بإرساء اقتصاد قائم على المعرفة في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، وبما ينسجم مع تطلعاتها للتنمية المستدامة والتي تتمحور حول التكنولوجيا والتحول الرقمي.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لفعاليات مؤتمر M360 الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يقام بالدوحة على مدار يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، وتنظمه شركة أريد قطر، بالشراكة مع الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة GSMA، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمدينة الإعلامية – قطر.

وقال سعادة السيد محمد بن علي المناعي: “إن استضافة مؤتمر M360 الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الدوحة هو تأكيد على التزام دولة قطر الراسخ بتعزيز الابتكار الرقمي وجهود التعاون في المنطقة”.

وأضاف سعادته: “كلنا ثقة بقدراتنا على تعزيز النمو المستدام والارتقاء بجودة حياة مواطنينا، من خلال اعتماد أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات 5G، إلى جانب بناء شراكات رقمية استراتيجية فعالة. ويمثل المؤتمر منصة قيمة لمناقشة المستقبل الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووضع الاستراتيجيات الفعالة للمساهمة بتعزيزه”.

حضر المؤتمر عدد من ممثلي قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والاتصالات، إلى جانب عدد من المسؤولين في القطاع الحكومي بهدف الارتقاء بإمكانات الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في ضوء التوقعات التي تشير إلى مساهمة خدمات الجوال بمبلغ 360 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة.

من جانبه، قال سعادة الشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لـ أريد قطر: “تعكس استضافة الدوحة للمؤتمر التزام أريد قطر الراسخ بدعم جهود التحول الرقمي في مختلف أنحاء المنطقة. ونفخر بأن نكون في طليعة هذه الجهود، من خلال إطلاق مبادرات الذكاء الاصطناعي وشبكات 5G التي تؤثر بشكل مباشر على الارتقاء بإمكانات التواصل وتحسين جودة الحياة في قطر”.

وأضاف: “من خلال التعاون مع الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة وشركائنا في المنطقة، نلتزم ببناء منظومة رقمية قوية من شأنها المساهمة في تحقيق رؤية قطر الرامية إلى ترسيخ مكانتها الرائدة في مجالي التكنولوجيا والابتكار. ونعمل معا على وضع الأسس المتينة لمستقبل يلعب فيه التواصل الرقمي دورا محوريا في تمكين المجتمعات وتعزيز الاقتصاد”.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أعرب السيد ماتس جرانريد، المدير العام للاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة عن تطلعه لاستكشاف الآفاق الواعدة التي تفتحها تقنيات الذكاء الاصطناعي والشراكات الرقمية والاتصالات المتنقلة في المنطقة، مبرزا أنه من المتوقع أن تشهد المنطقة قفزة نوعية في اقتصادها الرقمي بحلول عام 2030.

وقال جرانريد: “ستسهم الخدمات المتنقلة بمبلغ ضخم قدره 360 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي. ويمثل مؤتمر M360 الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منصة مثلى لتعزيز التعاون والابتكار، ما يدعم جهود التحول الرقمي في المنطقة”.

كما شهد المؤتمر إصدار الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة تقريره السنوي عن اقتصاد الهاتف الجوال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، والذي أشار إلى توقعات بوصول نسبة مساهمة تقنية 5G في إجمالي اتصالات الجوال بالمنطقة إلى النصف بحلول عام 2030.

وكشف التقرير تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي الإنتاجي في المنطقة؛ حيث يعتمد مشغلو الاتصالات على هذه التقنية المتطورة للارتقاء بتجربة العملاء، وتحسين أداء الشبكات، وفتح آفاق جديدة لفرص الأعمال.

وشهدت نسخة هذا العام من مؤتمر M360 إطلاق مكتبة شاملة لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة، والتي تضم أكثر من 60 حالة تطبيق عملية للذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم، حيث ساهمت فيها شركات عالمية رائدة مثل Huawei، وZTE، وEricsson، وNokia، وIBM.

وتستعرض المكتبة دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز تقنيات الجوال في مجالات متنوعة، بدءا من خدمة العملاء ووصولا إلى تخطيط الشبكات. ويسعى الاتحاد إلى توسيع نطاق المكتبة لتشمل المزيد من التطبيقات المبتكرة في مختلف جوانب منظومة الجوال.

وفي أعقاب افتتاح فعاليات المؤتمر، أجرى وفد من كبار المسؤولين التنفيذيين من أريد قطر، والاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة، جولة شملت مجموعة من أجنحة الجهات العارضة الرئيسية، بما فيها أريد قطر، والمدينة الإعلامية – قطر، واستثمر قطر، إلى جانب SAP، وGoogle؛ حيث تعرفوا على الحلول المبتكرة الهادفة إلى تسريع جهود التحول الرقمي.

وتغطي أجندة نسخة هذا العام من المؤتمر عددا من المواضيع الرئيسية، بما فيها تحقيق العائدات من شبكات 5G، وأهمية بناء شبكات جاهزة لاعتماد الذكاء الاصطناعي، والمشاريع الذكية التي أثمرت عنها الابتكارات الرقمية، بالإضافة إلى الشراكات الرقمية الرئيسية الهادفة إلى النهوض بالاقتصاد الرقمي في المنطقة.