وطنية- بعلبك- ترأس راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، في كنيسة سيّدة المعونات في بعلبك، يعاونه الآباء شربل طراد، مروان معلوف، وميشال الدكان، القداس الاحتفالي العاشر الذي يدعو إليه سنويا النائب السابق إميل رحمه، جامعاً ما بين مناسبتي ولادة السيدة العذراء وquot;عيد الصليبquot;.

nbsp;

رحمة

واستهل المطران رحمة عظته بالثناء على مبادرة النائب السابق رحمة quot;الذي يدافع ويناضل دائماً من أجل هوية بعلبك التاريخية، والذي أحبّ أن يبقى هذا القداس السنوي يعبر عن حضورنا وتعلقنا ببعلبك عاصمة هذه المنطقة، فالمسيحيين يجب أن لا يغيبوا عن بعلبك، وينبغي أن يكون حضورهم ودورهم فاعلا، لأن إيمانهم الذي استقوه من الإنجيل المقدس، هو إيمان للأخوة والمحبة والشهادة والنور الذي نعكسه لكل أخوتنا البشرquot;.

nbsp;

وهنأ الأب طراد ومساعده الأب ميشال quot;على تولي المسؤولية في هذا الدير المبارك الذي له تاريخ عظيم في مدينة بعلبك وكل المنطقة، فلياخذ الرب بيدكم لتبقوا سراج نور وخير في هذا المكان الذي كان مرجعا وملتقى ومكانا للقاء ولحل المشاكل في بعلبكquot;.

nbsp;

وأشار إلى أنquot;يسوع عندما ولد في مغارة بيت لحم، أتى إليه المجوس من الشرق من بلاد فارس ليقدموا له الهدايا ويعترفون به ويقدرون مجيئه إلى الأرض، كما ان اليونانيين عندما التقوا به كان لديهم فرح كبير، فيسوع كان ليس ملكا للمسيحيين، بل هو صلة وصل بين الشرق وحضارة الغرب، وهو ملك البشريه، ومريم العذراء هي أم هذا الكون. من هنا فان إيماننا هو إيمان للجميع وللإنسانية جمعاء. مسكين من لم يتعرف على العذراء مريم ولم يفهم التضحية من أجل خلاص الآخرين، وعظمة المسيح أنه أعطى كل شيء، وتخلى عن كل شيء من أجل كل انسانquot;.

nbsp;

ورأى أن quot;الإنجيل يحقق الشفاء الداخلي والعميق بروحه وقلبه وجسده، والمسيح لم يأت ليفرقنا أو لنكون أحزابا تدير الظهر لبعضها البعض، وإنما المسيح أتى بهذا الصليب، بالحركة العامودية التي تربطنا بالله، والأفقية التي تربطنا مع بعضنا البعض، لنبني وطننا يُفتخر به، ونبني إيمانا بالله كاملا ومتكاملا وواقعيا وحقيقياquot;.

nbsp;

واعتبر أن quot;حقوق وكرامه الانسان مهان في لبنان وشرعه حقوق الانسان العالميه كلها مهانه في بلدنا الناس تحت الارض من هنا المطلوب منا جميعا ان نختار الإيمان والصلاة ومحبة الوطن والمحبة لبعضنا البعض، والصراحه بيننا والصدق والاخلاص والكلمة الواضحة، بذلك نشفي بعضنا البعض ونشفي وطننا لأن المواربة حول الحقيقه لا تشفي، آملين خلاص لبنان من محنتهquot;.

nbsp;

وبعد القداس انطلقت مسيرة مريميّة من الكنيسة، مروراً بساحة الشاعر خليل مطران، وصولاً إلى تمثال سيّدة بعلبك.

nbsp;

رحمه

وقال النائب السابق إميل رحمه: quot;مدينة بعلبك هي مدينة القديسة بربارة، وفي رحابها نؤكد على كلام ومواقف الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي كان لا يميز بين مسيحي ومسلم، والذي كان حريصاً على دير الاحمر والقاع وشليفا كحرصه على بعلبك والهرمل وأي مدينة أو بلدة في لبنانquot;.

nbsp;

ولفت إلى أن quot;هذا التمثال هو نتاج فكرة انبثقت من محمد الصلح اللبناني السني، والدكتور حسين حسن اللبناني الشيعي، والمهندس ميشال الغصين الماروني اللبناني، والمحامي أنطوان الوف الكاثوليكي اللبناني، فقد زاروني في البيت عام 2012 وقالوا لي نريد أن نقيم تمثالا للعذراء في بعلبك، ليصبح في مدينة الشمس مزار سيدة بعلبك. وعظمة هذا التمثال بأنه للعذراء مريم، كما أنه يجسد فكرة جامعة من المسيحيين والمسلمين، وأعاهدكم بأن نلتقي كل سنة في هذا المكان، وبأن نزداد عدداً، وبأن نصر على التعاون والتكامل والتضامن مع بعضنا البعض، فأنتم ستظلون في قلبي، وأنا سأبقى إلى جانبكمquot;.

nbsp;

==================