قطر وبريطانيا: مبادرة التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين تمثل الالتزام بالسلام في الشرق الأوسطالدوحة – 29 – 4 (كونا) — أكدت قطر وبريطانيا اليوم الثلاثاء أن مبادرة التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين تمثل الالتزام الراسخ والمستمر بالسلام في الشرق الأوسط.جاء ذلك في بيان مشترك قطري بريطاني صدر اليوم عقب ختام الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني السنوي الثاني الذي عقد الأول في الدوحة الأحد الماضي تحت شعار (شركاء من أجل المستقبل) برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.ودعا الجانبان في البيان إلى العودة الفورية إلى إيقاف إطلاق النار مع إيجاد أفق سياسي جاد لإقامة الدولة الفلسطينية على النحو الذي يكفله قرارا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (242) و(338) مؤكدين أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن المشترك.واتفقا على أن مبادرة التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين مثلت الالتزام الراسخ والمستمر بالسلام في الشرق الأوسط كما اتفقا على أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة المقرر عقده في يونيو المقبل سيعمل على تحقيق نتائج عملية بشأن حل الدولتين.وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن تقدير بلاده العميق والمستمر لجهود الوساطة القطرية من أجل التوصل لإيقاف مستدام لإطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح بقية الأسرى كما عبر عن استياء بلاده من الخسائر الإنسانية والحاجة الملحة للعودة إلى إيقاف إطلاق النار وأن النزاع لا يمكن حله بالوسائل العسكرية.ودان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بشدة استئناف الاحتلال الإسرائيلي للحرب في غزة وسياساته غير المقبولة تماما في منع وصول المساعدات الحيوية مؤكدا أن الاحتلال ينتهك القانون الدولي الإنساني في حال لم يسمح بوصول هذه المساعدات من دون عوائق.كما أعرب عن استيائه من الهجمات التي يشنها الاحتلال ضد العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية والمنشآت والمستشفيات والعيادات داعيا إياه إلى الوفاء بالتزاماته لحماية السكان المدنيين وخاصة العاملين في المجال الإنساني.وحث رئيس الوزراء القطري الاحتلال على استئناف تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة فورا لتلبية احتياجات جميع المدنيين مؤكدا أنه على الاحتلال إيقاف الإضرار بالعاملين في الحقل الطبي ومقارهم وتلبية احتياجات الرعاية الصحية العاجلة للسكان.وفي سياق آخر اتفق الوزيران على أن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا كان أمرا بالغ الأهمية إضافة إلى العمل معا لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم التعافي الاقتصادي وجهود إعادة الإعمار على المدى الطويل مؤكدين أهمية الانتقال السياسي الشامل استنادا إلى المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (2015) لتحقيق السلم والاستقرار الدائمين.وأيدت قطر وبريطانيا التقدم المحرز في عملية الإصلاح في لبنان وأقرتا بالدور الأساسي الذي يهدف للاستقرار الذي تضطلع به القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في التخفيف من خطر التصعيد في لبنان.وفيما يتعلق بالمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران أشار الوزيران إلى دعمهما لهذا المسار الدبلوماسي موضحين أنه يوفر أفضل فرصة لخفض التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة.واختتم الوزيران الحوار الاستراتيجي بالتأكيد على التزامهما بتعميق التعاون بين قطر وبريطانيا والاتفاق على الحفاظ على التواصل المنتظم معربين عن تطلعهما إلى عقد الحوار الاستراتيجي المقبل في لندن في العام 2026. (النهاية)س س س / أ م س