“قمة بغداد التنموية” تقر مشروعا لإيواء النازحين داخل فلسطين وتطالب برفع العقوبات عن الطاقة في سوريا

“قمة بغداد التنموية” تقر مشروعا لإيواء النازحين داخل فلسطين وتطالب برفع العقوبات عن الطاقة في سوريابغداد 16 – 5 (كونا) — أقرت القمة العربية التنموية الخامسة في ختام أعمالها اليوم السبت في العاصمة العراقية مشروعا لدعم وإيواء الأسر النازحة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية مجددة إدانتها لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني ومؤكدة على حقه في العودة والعيش الكريم على أرضه.كما طالبت القمة في بيانها الختامي (إعلان بغداد) برفع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا لما لها من تأثيرات سلبية على معيشة المواطن السوري وجهود التنمية الوطنية.عربيا أقر “إعلان بغداد التنموي” استراتيجية عربية للأمن الغذائي للفترة من 2025 إلى 2035 داعيا إلى حشد الطاقات والموارد لتنفيذها بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي العربي لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.كما صادقت القمة على الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي 2030 وحثت على اعتماد سياسات فعالة لإدارة الموارد المائية بشكل عادل ومستدام.وأكدت القمة أن ذلك يأتي “تأكيدا على الالتزام الراسخ تجاه دعم العمل العربي التنموي المشترك وتعزيز التضامن العربي وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي”.كما وجهت الدول العربية في الإعلان التحية لدور دولة الإمارات العربية المتحدة في مبادرة صنع الأمل والمستقبل الأفضل للإنسان العربي مؤكدة أن هذه المبادرات تمثل نموذجا ملهما للعمل التنموي والإنساني في العالم العربي.ودعمت القمة مشروع تعزيز الريادة الفضائية العربية من خلال القمر الصناعي البحريني (المنذر) مشجعة على تكامل الجهود العربية في مجال الفضاء والبحث العلمي والتقنيات الحديثة.وأشادت بمبادرة مصر لمكافحة الأمراض وخاصة مبادرة “طريق مصر نحو القضاء على التهاب الكبد الفيروسي – سي” باعتبارها نموذجا يحتذى به في المنطقة” ودعت إلى تبادل الخبرات والاستفادة من هذه التجربة “الناجحة”.وجددت دعم ترشيح الدكتور خالد العناني مرشحا عربيا لتولي منصب المدير العام لليونسكو.ورحبت كذلك بمبادرة العراق لإنشاء مجلس وزراء التجارة العرب باعتباره إطارا مؤسسيا يعزز التنسيق التجاري بين الدول العربية ويسهم في تسريع التكامل الاقتصادي العربي.كما رحبت القمة بمشروع لمحطات الطاقة الشمسية لمصلحة المشتركين المنزليين في المخيمات الفلسطينية لما له من تأثير إيجابي في تحسين حياة اللاجئين وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.وجددت الدول العربية دعمها لخطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية التحتية في الجمهورية اليمنية مشددة على أهمية دعم جهود التعافي وإعادة البناء في اليمن.كما أكدت دعمها للمشاريع التنموية المقدمة من السودان مشجعة على تسريع تنفيذها في إطار مرحلة إعادة الإعمار بما يضمن الاندماج الكامل للسودان في منظومة التنمية العربية.وأشادت بمبادرة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني “الاقتصاد الأزرق” بوصفها “توجها استراتيجيا لتأمين الأمن الغذائي والطاقة وضمان استدامة الموارد البحرية العربية.ورحب الإعلان بالمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي التي قدمها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط داعيا إلى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي باعتبارها أداة لتعزيز التنمية الشاملة وبناء مجتمعات معرفية عربية.وأكد أهمية تطوير منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي داعيا إلى إزالة كل العوائق التي تعترض تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي فيما ثمن مشروع تسمية وتطوير المجترات الصغيرة في المنطقة العربية ومشجعا على الاستثمار فيه باعتباره وسيلة لتعزيز الأمن الغذائي ورفع المستوى المعيشي للمزارعين.وأشار إعلان بغداد التنموي إلى أهمية الاستثمار في الموارد البشرية الصحية داعيا إلى دعم الكوادر الصحية وتأهيلها بما يضمن الجاهزية لمواجهة الطوارئ الصحية والتحديات المستقبلية.وأقرت الدول العربية في الإعلان خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني في الدول العربية معتبرة إياها “محورا أساسيا” لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقليص نسب البطالة بين الشباب كما وافقت على إعداد استراتيجية عربية لتطوير الصحة المدرسية والجامعية ودعت إلى توفير بيئة تعليمية صحية تعزز الصحة النفسية والبدنية للطلبة.وصادقت الدول العربية أيضا على الإطار الاستراتيجي الإقليمي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية وأقرت خطة العمل التنفيذية المصاحبة داعية إلى رفع مستوى المشاركة النسائية في خطط التنمية.كما دعت إلى تحضير عربي موحد ومتكامل للمؤتمر العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية بما يعكس أولويات التنمية في المنطقة ويعزز التعاون الدولي.ورحبت الدول العربية بإعلان مبادئ حول مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية ودعت إلى تطوير سياسات تعليمية وتدريبية تتماشى مع التحولات الرقمية ومتطلبات سوق العمل.كما رحبت باعتماد الاستراتيجية العربية المحدثة لتنمية القوى العاملة والتشغيل مجددة التزامها بسياسات نشطة لسوق العمل تضمن “التوظيف الكريم والنمو الشامل”.وجدد إعلان بغداد الالتزام بالرؤية العربية 2005 (تحقيق الأمل بالفكر والإرادة والعمل) بوصفها “قاعدة فكرية واستراتيجية” توجه العمل التنموي العربي نحو المستقبل.وأكد أهمية التمويل المستدام في المنطقة العربية داعيا إلى إنشاء آليات تمويل مبتكرة لدعم المشاريع الاستراتيجية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.ورحب الإعلان بانعقاد منتدى الشباب العربي ومنتدى المجتمع المدني مثمنا الجهود المبذولة فيهما باعتبارهما منصتين فاعلتين تسهمان في بناء شراكات مجتمعية حقيقية تعزز دور الشباب والمجتمع المدني في صياغة مستقبل التنمية العربية.وأكدت الدول العربية في الإعلان التزامها بتنفيذ خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والامن للفترة من 2023 إلى 2028 وتوفير البيئة الداعمة لمشاركة الشباب وذلك إيمانا بدورهم في بناء المستقبل.وثمن الإعلان كذلك تقرير الأمين العام عن العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي معربا عن التقدير لما تضمنه من تشخيص واقعي ورؤية مستقبلية متكاملة كما وجه التحية لجهود الأمانة العامة للجامعة في متابعة تنفيذ قرارات الدورة الرابعة لقمة بيروت 2019 داعيا إلى مواصلة التقييم الدوري للقرارات الصادرة عن القمم التنموية السابقة.وأعرب الإعلان عن التقدير للعراق لاستضافته قمة مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة والدورة الخامسة للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية مشيدا بالتقدم الذي يحرزه العراق في “مسار التنمية الاقتصادية” إلى جانب السعي لتحقيق “انعطافة نوعية في مسيرة العمل العربي المشترك” عبر عدد من المبادرات. (النهاية)ع ح ه / م ع ع / ه س ص