كنعان: انتهاكات إسرائيل ضد المؤسسات الدولية امعان في إنكار الشرعية الدولية

عمان 11 تشرين الأول(بترا)- أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، أن مصادرة إسرائيل أراضي الأونروا في القدس، مشروع كارثي يتصل بمخططات الصهيونية التي لا تتوقف سعيا لاسرلة وعبرنة وتهويد المدينة المقدسة وإمعان في إنكار الشرعية الدولية.
وأضاف في بيان صحافي وزعته اللجنة اليوم، أن كل ذلك الإجرام المتعمد ضد المؤسسات الدولية خاصة الأونروا بإغلاقها وتدميرها وقتل موظفيها كما هو الحال في غزة والضفة الغربية ولبنان، يجب أن يشكل للعالم الحر ومنظماته دافعا فوريا لوقف انتهاكات إسرائيل وحربها العدوانية في الإقليم برمته، لما يعكسه ذلك أيضا من قلق عميق وخطورة غير مسبوقة إزاء طبيعة المخططات الإسرائيلية الحالية الرامية إلى مصادرة أراضي مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، هذا الحي الذي تسعى إسرائيل إلى تهجير سكانه ومصادرة أراضيه لصالح الاستيطان، كجزء من مشروع تهويد سلوان ومحيط المسجد الأقصى المبارك وأن العدوان على الأونروا هو من ضمن مشروع شامل يهدف إلى تحويل المنطقة إلى بؤرة استيطانية تضم حوالي 1440 وحدة سكنية.
وقال، إن هذه الخطوة التصعيدية ضد الأونروا تأتي ضمن محاولات أوسع لتقليص دور الوكالة في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني، وهي جزء من محاولة لإنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد، أن هذه التحركات لا تستهدف فقط البناء الاستيطاني في المنطقة والتي تعد المقر الرئيسي للأونروا، بل تمثل تهديدا مباشرا لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، والقضاء على قرارات الأمم المتحدة بشأن حق العودة، وخرقا واضحا لاتفاقية عام 1967والتي سمحت للأونروا بمزاولة أنشطتها في القدس مما سيؤدي إلى وقف نشاطها بشكل كامل، كما أن هذا التحرك المدعوم من حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة يشكل جزءا من حملة إسرائيلية متواصلة وممنهجة لتقويض عمل وكالة الأونروا التي تقدم خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين، ولا شك أن إنهاء دور الأونروا هو مشروع كارثي، وله تأثيره المباشر على عمل مؤسسات الأونروا في كل مكان وسوف يزيد من الأعباء عليها، كما هو الحال في الأردن الذي يقدم الكثير من الجهود، لأن لديه العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين وسيؤدي الاجراء الإسرائيلي إذا لم يواجه دوليا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة التي تعاني أساسا من حرب مشتعلة ستترك نتائج خطيرة على الجميع.
وقال، إنه يتوجب على الرأي العام الدولي الضغط على المنظمات الدولية وحكومات العالم الحرة لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من المضي قدما في إقرار تشريعات تحد من نشاط الأونروا، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوقف مثل هذه الإجراءات الأحادية التي تهدد فرص السلام وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد، أن الأردن سيبقى شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية السند الداعم لأهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات
–(بترا)

ص خ/م ق
11/10/2024 18:16:14