مؤتمر وزراء التربية والتعليم بدول (إيسيسكو) ينطلق في مسقط بمشاركة كويتيةمسقط – 2 – 10 (كونا) — انطلقت أعمال مؤتمر وزراء التربية والتعليم بدول منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في مسقط اليوم الاربعاء تحت شعار (ما بعد قمة تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات) بمشاركة كويتية.وقالت وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم الدكتورة مديحة الشيبانية في كلمة الافتتاح إن المؤتمر يأتي في ظل متغيرات يشهدها العالم وتحديات تواجه المنظومة التعليمية العالمية أكدت عليها (قمة تحويل التعليم) التي عقدت في (نيويورك) قبل عامين.وأوضحت أن (قمة المستقبل) التي عقدت بنيويورك في سبتمبر الماضي من أجل تنشيط العمل العالمي دعت إلى إعادة الالتزام بالمبادئ الأساسية لتحويل التعليم ووضع أطر لتعاون أكثر فعالية وتعليم مرن قادر على التعامل مع التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم بما يحقق الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل.وأضافت الشيبانية أن تحويل التعليم وتطوير مضامينه بما يتفق مع تلك المبادئ يعدان مسؤولية مشتركة تتضافر فيها الجهود الوطنية والإقليمية والدولية كافة من أجل تمويل التعليم ورفع جاهزية النظم التعليمية واستعدادها الاستباقي لمواجهة الأزمات.ولفتت إلى أن تخصيص (إيسيسكو) العام الحالي عاما للشباب يأتي في سياق الاهتمام العالمي بهم نظرا لدورهم المحوري في قيادة المجتمعات نحو الرقي والتطور ودعم عجلة الاقتصاد لمواجهة التحديات المستقبلية.وذكرت أن التغير المتسارع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتطلب من الأنظمة التعليمية المختلفة مواكبة التطبيقات والبرمجيات التقنية الحديثة وبناء قدرات العاملين في استخدامها وتوظيفها بما يسهم في رفع الجودة الشاملة للعملية التعليمية والارتقاء بمنظومة الأداء المؤسسي.من جانبه قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم المالك في كلمته بالمؤتمر إن “المنظمة دعت إلى ضرورة إحداث تغيير بنيوي في مناهج التعليم وآليات تنشئة الأجيال القادمة بما يتواءم مع متطلبات المستقبل”.وأكد ضرورة التأهب والعمل مع الشركاء والمنظمات والمؤسسات في مساعدة الدول الأعضاء في بناء منظومات تعليمية مقتدرة.وأوضح أن القيم والحاجات المجتمعية قادرة على رسم الأهداف الجديرة بالسعي نحوها وأن الثورة التكنولوجية الاتصالية هي تطور إنساني طبيعي.وأشار إلى أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا أدى إلى تقليص الحيوية التقليدية لدى الطلاب وقاد إلى انعدام العلاقة التفاعلية بين الطلاب والمعلم وأفضى إلى تحجيم الذهنية الناقدة لصالح الذهنية الناقلة.ويشارك في المؤتمر الذي يقام على أمد يومين أكثر من 31 مشاركا من وزراء التربية والتعليم وممثلي وزارات التربية والتعليم بدول العالم الإسلامي ومديرين عموم لمنظمة (إيسيسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إلكسو) وعدد من الخبراء وممثلي المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بقطاع التعليم. (النهاية) ن ف ع / أ م س