ماليزيا: رئاسة (آسيان) ستركز على معالجة أزمة لاجئي الروهينغيا

ماليزيا: رئاسة (آسيان) ستركز على معالجة أزمة لاجئي الروهينغياكوالالمبور – 19 – 11 (كونا) — أكد وزير الخارجية الماليزي محمد حسن اليوم الثلاثاء أن بلاده ستسعى خلال رئاستها لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) العام المقبل إلى توجيه الجهود الإقليمية نحو استجابة أكثر شمولية وعملية لمعالجة أزمة لاجئي ميانمار لاسيما من أقلية (الروهينغيا) خاصة أنها تستضيف العدد الأكبر منهم من بين دول جنوب شرق آسيا.وأكد حسن في تصريح صحفي أن “المساعدات الإنسانية لشعب ميانمار ستظل محور تركيز وأولوية دون تمييز” وان كوالالمبور ستواصل الجهود والعمل مع أصحاب المصلحة في ميانمار بشأن عملية الحوار السياسي الشامل بهدف تحقيق حل سلمي ومستدام.ولفت وزير الخارجية الماليزي الى ان عملية إعادة التوطين في دول ثالثة التي تنظمها (المنظمة الدولية للهجرة) و(المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) تعد آلية مهمة لتسوية أزمة اللاجئين.وأوضح أنه حتى 31 من أغسطس الماضي نجحت (المنظمة الدولية للهجرة) في إعادة توطين 4774 لاجئا في دول ثالثة من بينهم 3384 فردا أو ما يعادل 9ر70 في المئة من لاجئي ميانمار الذين تم توطينهم في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا والنرويج والفلبين.يذكر أن لاجئي ميانمار في ماليزيا بمن فيهم عرقيات الروهينغيا والكارين والشان يعيشون أوضاعا معقدة تتسم بعدم الاستقرار حيث فروا من القمع والعنف في بلادهم لكنهم يواجهون في ماليزيا تحديات كبيرة بسبب وضعهم القانوني كلاجئين غير معترف بهم رسميا إذ إن كوالالمبور ليست طرفا في اتفاقية اللاجئين لعام 1951.ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة الماليزية والمنظمات غير الحكومية لتقديم الدعم تظل الاحتياجات تفوق الموارد حيث يعكس هذا الوضع ضرورة استجابة شاملة تجمع بين السياسات المحلية والمبادرات الإقليمية والدولية للتخفيف من معاناة اللاجئين وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية حسب مراقبين.(النهاية)ع ا ب / ن ع ع