ماليزيا وتايلاند تؤكدان موقف آسيان الموحد تجاه الرسوم الجمركية الأمريكية

ماليزيا وتايلاند تؤكدان موقف آسيان الموحد تجاه الرسوم الجمركية الأمريكيةكوالالمبور – 17 – 4 (كونا) — أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ونظيرته التايلاندية بيتونغتارن شيناواترا اليوم الخميس التزام بلديهما بمعالجة قضية الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة بشكل جماعي في إطار رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في العاصمة التايلاندية بانكوك في ختام زيارة عمل يقوم بها أنور إبراهيم تستغرق يومين.وقال رئيس الوزراء الماليزي “ناقشنا قضية الرسوم الأمريكية وأكدنا مجددا التزامنا بمعالجتها بشكل جماعي ضمن إطار تفاوضي عادل ومستدام على مستوى آسيان”.وأعرب أنور عن تقديره لجهود الحكومة التايلاندية في تعزيز العلاقات الثنائية مشيدا باستعدادها لمواصلة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية خاصة تلك المتعلقة بدفع عجلة التنمية في شمال ماليزيا وجنوب تايلاند.وأشار إلى أن تايلاند تعد سادس أكبر شريك تجاري لماليزيا مبينا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 25 مليار دولار في عام 2023 معربا عن ثقته بأن المبادرات المشتركة ستسهم في تحقيق هدف الوصول إلى 30 مليارا بحلول عام 2027.من جانبها قالت رئيسة الوزراء التايلاندية إن المباحثات الثنائية تناولت ثلاث قضايا رئيسية شملت مشروع بناء جسر حدودي جديد بين البلدين وجهود إحلال السلام في جنوب تايلاند وقضية الرسوم الجمركية الأمريكية.وأكدت شيناواترا أهمية تحرك دول آسيان كوحدة متماسكة لمواجهة التحديات مع السماح لكل دولة بالمضي في استراتيجيتها الخاصة ضمن المسار الجماعي المتفق عليه فيما دعت إلى تعزيز التعاون مع ماليزيا في دعم جهود التنمية بجنوب تايلاند لاسيما في مجالات الغذاء الحلال وصناعة المطاط.وشهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم لبناء جسر جديد يربط منطقتي رانتاو بانجانغ الماليزية وسونغاي كولوك التايلاندية بتمويل مشترك إلى جانب تحديث الجسر القائم على أن ينجز المشروع بحلول عام 2028.وتشهد العلاقات بين ماليزيا وتايلاند تنسيقا متناميا في مجالات التجارة والتنمية لاسيما في ولايات جنوب تايلاند ذات الغالبية المسلمة والتي تسعى بانكوك إلى تنميتها بالشراكة مع كوالالمبور.وتأتي هذه التطورات في ظل تداعيات السياسات الحمائية الأمريكية التي تؤثر على اقتصادات دول آسيان لا سيما في ظل التوترات التجارية بين واشنطن وبكين ما يدفع التكتل الآسيوي إلى توحيد صفوفه سعيا لنهج تفاوضي جماعي وفعال.يذكر أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أسست عام 1967 وتضم عشر دول هي ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام وبروناي ولاوس وميانمار وكمبوديا بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين أعضائها. (النهاية)ع ا ب / م ن ف