الشارقة في 5 سبتمبر / وام/ أكد مسؤولون دوليون في “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024″، على أهمية دور الشباب في تعزيز منظومة الاتصال الحكومي، مشيرين إلى أن إشراكهم في صنع السياسات واتخاذ القرار يعد ركيزة أساسية لتطوير استراتيجيات الاتصال الحكومي في العصر الرقمي.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش اليوم الختامي للمنتدى إن جيل الشباب وبفضل قدرتهم العالية على التكيف مع التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، تمثل قوة دافعة لإحداث تغيير إيجابي في طرق التواصل بين الحكومات والمجتمع.
وأشاروا إلى الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات بوضع الشباب في قلب النمو الحكومي، وذلك إدراكا منها بأهمية المهارات والقدرات التي تحملها العقول اليافعة، لافتين إلى ما أثمره هذا التمكين في بناء قدرات نوعية رائدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والاتصال الفعال سواء داخل الدولة أو خارجها.
و قال سعادة السفير ماركو أ. سوازو، رئيس معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، إن أدوات التكنولوجيا الحديثة والاتصالات بمختلف أشكالها تلعب دورا حيويا في دعم المسؤولين الحكوميين في جميع أنحاء العالم بنقل رسائل تعكس أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى التعاون الوثيق مع الإمارات في هذا المجال لإعداد كوادر تساهم في صنع القرار والسياسات وتعزز جسور الاتصال الحكومي والدولي.
وأكد سعادته أن بناء القدرات يعد أمرا ضروريا لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة وتدعم أهداف التنمية المستدامة للمجتمعات والحكومات، لافتا إلى التأثير الكبير الذي يشكله العصر الرقمي على الجيل الحالي والأفراد، داعيا إلى تعزيز دور برامج التدريب وبناء القدرات لضمان أن تكون الأجيال الجديدة قادرة على التأثير بشكل إيجابي في القرارات الحكومية عبر الاستفادة من الثورة الرقمية.
ولفت إلى دور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في تعزيز هذه المفاهيم وتنوير العقول الشابة والحكومات على المسؤولية التي تقع على عاتقهم في بناء أساس متين للاتصال الحكومي والدولي والاستثمار في القدرات والكفاءات البشرية قبل التقنية، معربا عن تطلعهم لنقل الخبرات من أرض الشارقة إلى نيويورك لبناء أفضل القدرات.
ومن جانبه قال الدكتور إنهايوك تشا، أستاذ بمعهد غوانغجو للعلوم والتكنولوجيا، ونائب الرئيس عن التعاون الدولي- كوريا الجنوبية، إن إمارة الشارقة تتفوق في جعل التواصل الفعال أولوية قصوى بين الحكومة والأفراد، مؤكدا على أن الثقة المتبادلة بين الطرفين هي الأساس لتحقيق نجاح الاتصال الحكومي.
وأكد الدكتور على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة الأكاديمية بين البلدين لمواصلة تعزيز جسور التعاون الثقافي فيما يتعلق بالبحوث العلمية والذكاء الاصطناعي وبناء القدرات والمهارات، مشيرا إلى الخطوة التي تم اتخاذها في شهر فبراير الماضي لتعميق هذا التواصل وتوسيعه عبر توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة الشارقة لاستضافة مقر إقليمي للمعهد في الشرق الأوسط لتعلم اللغة الكورية.
وأوضح أهمية توسيع العلاقات الأكاديمية بين المؤسسات التعليمية في خلق فرص نوعية للشراكة بين كل من الإمارات وكوريا في مجالات التعليم العالي، معربا بأن دولة الإمارات والشارقة بشكل خاص تقدم نموذجا متميزا في المجالات العلمية وفي وضع السياسات الحكومية التي بدورها حولت المعرفة إلى إجراءات ملموسة تحقق التنمية المستدامة وتضمن رفاهية المجتمع والحكومات.