مسؤولو شركات عالمية خلال جلفود: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي سبيل لتحقيق الاستدامة

دبي في 6 نوفمبر /وام/ أكد ممثلو شركات ومؤسسات عالمية مشاركون في معرض جلفود للتصنيع المقام في دبي، أن تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمراقبة اللحظية باتت في قلب عمليات التصنيع، وأصبحت عاملاً رئيسياً في تحقيق استدامة الصناعات الغذائية والعمليات المرتبطة بها؛ حيث تساعد على تقليل استهلاك الطاقة والمياه وتقليص الهدر الناتج عن الإنتاج.
وأشار عدد من مسؤولي الشركات العالمية المشاركة في المعرض في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إلى أن المعرض يعتبر شاهداً على تسارع وتيرة تغلغل التقنية في عمليات التصنيع الغذائي والصناعات والعمليات المرتبطة بهذه الصناعة، ويشكل منصة لاستعراض التقنيات الجديدة والاطلاع عليها.
وقال جيانكارلو جواجليوني، مدير المشاريع والتسويق في “برو ماش” العالمية لصناعات التعبئة والتغليف، إن التكنولوجيا تسهم في تحسين كفاءة واستدامة الصناعات الغذائية والعمليات التصنيعية الأخرى المرتبطة بها، لافتاً إلى أن منع الهدر أو تقليصه يسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف الاستدامة.
وأضاف: “نشهد الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في تحسين كفاءة العمليات، فالمراقبة اللحظية لجميع مراحل الإنتاج تسمح بتحديد أي انحرافات عن المعايير المحددة في الحال، ما يضمن جودة المنتج وسلامته وكفاءة وسرعة الإنتاج”.
وحول المعرض، أشار جواجليوني، إلى أن شركته تشارك منذ نحو 10 سنوات في فعالياته باعتباره منصة لاستعراض التقنيات التي تقدمها والتواصل مع العملاء من أنحاء العالم المختلفة، ومكان مثالي للاطلاع على آخر المستجدات في عالم التصنيع الغذائي والمعدات المرتبطة به.
وقال يان فرانكفيل، مدير مبيعات “تيكما أريس” العالمية للتعبئة والتغليف، “أحدثت الروبوتات ثورة في صناعة الأغذية، حيث قامت بتبسيط العمليات المجهدة مثل الفرز، والتغليف، ووضع العلامات، لافتاً إلى أن هذه التقنيات تسهم في تحسين دقة وجودة المنتجات، ما يقلل من هدر الأغذية بشكل كبير.
وتحدث عن إنترنت الأشياء ودورها في اتصال الأجهزة والمستشعرات داخل المصنع، ما يسهل جمع البيانات ومراقبتها في الوقت الحقيقي ويسهم في الصيانة التنبؤية.
وأشار إلى أن أنظمة التتبع المدعومة بإنترنت الأشياء تساعد المصنعين على تتبع المكونات من المصدر حتى المنتج النهائي، ما يعزز الثقة لدى المستهلكين ويتيح سرعة الاستجابة في حال حدوث استدعاء للمنتجات.
وأكد فرانكفيل على أثر التكنولوجيا في تحسين استهلاك الموارد، ما يدعم أهداف الاستدامة البيئية؛ إذ تتيح الروبوتات دقة أعلى في القياسات، وتقليل الإنتاج الزائد، والتنبؤ بشكل أفضل بالطلب.
كما أشار إلى دور التقنيات في تلبية طلبات المستهلكين المخصصة، وتحليل توجهاتهم وتفضيلاتهم، الأمر الذي يتيح للمصنعين تصميم منتجات تتماشى مع الطلبات الحالية، ويوفر لهم ميزة تنافسية في السوق.
من جهته أشار روجر فوس، المدير التجاري لدى شركة فيرهوفن الهولندية العالمية لتصنيع المعدات الخاصة بالصناعات الغذائية، إلى أن التكنولوجيات المبتكرة في عالم التصنيع الغذائي أو المرتبط بصناعة الأغذية تشهد تطورات متسارعة عاماً بعد عام، الأمر الذي يظهر بشكل واضح مع كل دروة من دورات معرض جلفود.
وأشار إلى أن التكنولوجيات التي باتت مطلوبة ويتم تقديمها في عالم الصناعة لم تعد تركز فقط على تسريع العمليات وتعزيز الكفاءة، بل باتت تسهم في تحسين استهلاك الطاقة والمياه والمواد الأخرى، وبالتالي تحقيق متطلبات مرتبطة بالاستدامة البيئية.
واعتبر جلفود مكاناً مثالثاً للقاء العملاء وبحث فرص التوسع حول العالم لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.
بدوره قال محمد عيتاني، الرئيس التنفيذي بدول الخليج والمشرق العربي في شركة إفكو العالمية، إن دخول التكنولوجيا يسهم في تلبية الاحتياجات وتعزيز كفاءة عمليات التصنيع في القطاع وتمكين الصناعة وتطويرها بما يلبي احتياجات المصنعين وكذلك المستهلكين.
وأشار إلى أن التقنيات الجديدة يمكن أن تلعب دورا أساسيا في مراحل العملية التصنيعية كافة، بدأ من الدراسات والأبحاث التي تقف على احتياجات الأسواق، مروراً بعملية التصنيع نفسها، وصولاً إلى عملية الوصول إلى الأسواق والتوزيع وتمكين سلاسل التوريد.
من جانبها أشارت غيزيم إيرسايوغلو، مسؤولة خدمات التصدير في “دوغان بلاست التركية”، إلى أن معرض جلفود يمثل منصة مثالية للشركات حول العالم للبحث عن فرص التوسع والتواصل مع عملاء جدد لا سيما في المنطقة.
وأكدت أن المعرض يمثل منصة للتعرف على أبرز مستجدات الصناعة لا سيما على الصعيد التكنولوجي، لافتة إلى أن التقنيات الجديدة تسهم في تحسين كفاءة واستدامة الصناعات المختلفة في هذا القطاع.