
مسؤول سعودي: جميع التوقعات ترجح استمرار الطلب على النفط لعقود مقبلةالرياض – 25 – 6 (كونا) — قال نائب وزير الطاقة للاستدامة والتغير المناخي في السعودية خالد المهيد اليوم الثلاثاء إن جميع التوقعات ترجح استمرار الطلب على النفط لعقود مقبلة مؤكدا في الوقت ذاته أهمية مواجهة التغيرات المناخية والعمل على الحد من الانبعاثات الكربونية.جاء ذلك في كلمة المهيد أمام الندوة التي تنظمها الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) بعنوان (مسارات خفض الانبعاثات الكربونية في الصناعات البترولية التحويلية) في الرياض بالتعاون مع وزارة الطاقة السعودية ومركز التعاون الياباني للبترول والطاقة المستدامة.وبين أهمية استهلاك المصادر الهيدروكربونية بطريقة “مقبولة ومتوافقة” مع المعايير الدولية من خلال تطبيق الاقتصاد الدائري الذي يعتمد على إدارة وترشيد استهلاك الطاقة وتشجيع إنتاج واستهلاك الطاقة المتجددة بأنواعها”.وسلط المهيد في كلمته الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة وأهميتها في تطبيق متطلبات التشريع الخاص بالحد من الاحتباس الحراري.واستعرض مبادرات المملكة في مجال مواجهة التغير المناخي مثل مبادرة المملكة الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر إضافة إلى العديد من الأنشطة التي تنفذها المملكة لتخفيض الانبعاثات الكربونية.من جانبه قال الأمين العام ل(أوابك) جمال اللوغاني في كلمة مماثلة إن الندوة تأتي في إطار التزام المنظمة بمتابعة التطورات والمبادرات الدولية والإقليمية لخفض الانبعاثات الكربونية وصولا إلى الحياد الكربوني وتلبية المتطلبات الدولية لمكافحة التغيرات المناخية.وسلط اللوغاني الضوء على جهود الدول الأعضاء في (أوابك) في الوفاء بالاتفاقيات الدولية بشأن تحقيق الأهداف المناخية للوصول إلى “صفر انبعاثات” بحلول منتصف القرن الحالي مشددا على أهمية التعاون بين شركات التكنولوجيا ومراكز الأبحاث لتطوير حلول لإنتاج الوقود المنخفض الكربون من النفط وخفض انبعاثات الكربون في جميع مراحل سلسلة القيمة في الصناعة النفطية.وأوضح أن الدول الأعضاء في (أوابك) نفذت مبادرات مختلفة تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون في وقت تستخدم شركات النفط والبتروكيماويات التكنولوجيا لإنتاج منتجات منخفضة الكربون مستعرضا عددا من الأمثلة البارزة على هذه المبادرات.من جهته أشاد المدير التنفيذي لمركز التعاون الياباني للبترول والطاقة المستدامة سيشوي ناكاي في كلمته بعلاقة التعاون المثمرة بين المركز الياباني والدول العربية مؤكدا أهمية موضوع الندوة لمناقشة المسارات المختلفة نحو انتقال الطاقة وصولا إلى الحياد الكربوني.وقال سيشوي إن “الندوة فرصة جيدة لتبادل الآراء والخبرات بين المختصين والخبراء ومراكز البحث العلمي والشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا إزالة الكربون وتخزين الكربون واستعماله والوقود المتجدد”.ويتضمن برنامج الندوة الذي يستمر يومين استعراض أكثر من 24 ورقة عمل بحثية تناقش عددا من المحاور الرئيسية تشمل معوقات توسع تقنيات نزع الكربون ودور تقنيات احتجاز الكربون في اقتصادات الهيدروجين إضافة إلى دور إنتاج الوقود المستدام في خفض الانبعاثات فضلا عن مبادرات الدول الأعضاء في (أوابك) للحد من انبعاثات الكربون وقصص النجاح ودراسات الحالة لمشاريع خفض الكربون.ويشارك في الندوة أكثر من 100 شخص حضوريا وأكثر من 50 مشاركا عبر تقنية الاتصال المرئي من خبراء ومختصين وباحثين من الشركات الوطنية في مجال صناعات التكرير والبتروكيماويات ومراكز ومعاهد بحوث البترول في الدول الأعضاء وعدد من مراكز الأبحاث والشركات اليابانية الرائدة في مجال تقنيات خفض الانبعاثات وتحسين الأداء. (النهاية)خ ن ش / أ م س