باريس 14-9-2024 وفا- شاركت دولة فلسطين في فعاليات مهرجان “مؤتمر الإنسانية السنوي” الذي تنظمه جريدة اللومانيتيه (الإنسانية) الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفرنسي، في العاصمة الفرنسية باريس، والذي يمتد على مدار ثلاثة أيام. ومثل دولة فلسطين، في المهرجان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد سعيد التميمي، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، وسفيرة دولة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصير، ودائرة شؤون اللاجئين، وأمانة سر منظمة التحرير، ونادي الأسير، ونقابة الصحفيين، ومفوضية العلاقات الدولية لحركة “فتح”، وفرقة مشاعل الفنية التراثية من مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين. وتطرق التميمي إلى أهداف المشاركة الفلسطينية المؤثرة والمتنوعة، لحشد الرأي العام العالمي خلف هدف قيام دولة فلسطين المستقلة، وخلف البرنامج الوطني الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، على طريق حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والمطالبة بوقف فوري لحرب الإبادة على قطاع غزة، ونقل الاستهداف البربري إلى الضفة الغربية ومدنها وقراها ومخيماتها والقدس، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وحشد أحرار العالم حول أهداف حملة الحرية لفلسطين التي تهدف إلى التأثير في حكومة العالم لصالح الاعتراف بالدولة ووقف حرب الإبادة. من جانبه، نبه فارس العالم إلى استغلال سلطات الاحتلال للحرب على غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في التنكيل بالمعتقلين الفلسطينيين من معتقلات وأطفال وكبار سن، وممارسة أقسى أنواع القتل، إذ ارتقى مئات المعتقلين من قطاع غزة والضفة الغربية، وممارسة التعذيب والانتهاكات والاغتصاب، وحرمانهم من حقوقهم كافة وسياسة التجويع. ودعا فارس إلى تشكيل أوسع شبكة دولية من أحرار العالم لنصرة قضية فلسطين وقضية المعتقلين. من جهتها، أعربت السفيرة أبو حصيرة عن شكرها لعضو مجلس الشيوخ الفرنسي، رئيس جريدة الإنسانية فابيان غي على دوره في شرح أبعاد القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على شعبنا في قطاع غزة، والانتهاكات اليومية والاستهداف للمدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية، موجهة تحية إلى المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من برلمانيين ومكونات المجتمع المدني والمواطنين الفرنسيين. وأكدت أنه لن يكون هناك سلام دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، بإنهاء الاحتلال العسكري، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة منذ 76 عاما بحق شعبنا. ويشارك نادي الأسير في معرض صور لجثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصور المعتقلات والمعتقلين الذين أمضوا أكثر من 30 عاما داخل السجون. وعبر رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري عن أهمية هذه المشاركة في تذكير العالم بقضية المعتقلين وما يتعرضون له من جرائم مكتملة الأركان والتفاصيل، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، وارتفاع أعداد المعتقلين في ظل سياسة الإخفاء القصري وعدم الإفصاح عن أية معلومات تتعلق بمعتقلي قطاع غزة على وجه الخصوص. وافتتح نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، بحضور الوفد الفلسطيني ركن معرض صور لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين ارتقوا خلال حرب الإبادة على قطاع غزة بحضور عدد من الصحفيين. وعرضت دائرة شؤون اللاجئين مجموعة من المواد الإعلامية التي تعبر عن التمسك بحقوق اللاجئين وحق العودة. وقال المدير العام للإدارة العامة لشؤون المخيمات، مسؤول اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة محمد عليان، إن المشاركة في هذا المؤتمر لما يمثله من حضور واسع فرنسي وعالمي هام لصالح شعبنا وقضاياه الوطنية ونقل صورة المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ومجتمع اللاجئين، لما يرتكبه الاحتلال من جرائم ممنهجة، وضرورة إنهاء هذه المعاناة، وتمكين وكالة الغوث من القيام بدورها. ونظمت سفارة دولة فلسطين لدى فرنسا جناحا واسعا للمشاركات الفلسطينية، إذ تم عرض المنتجات التراثية الفلسطينية كالثوب والوشاح الفلسطيني والمطرزات والأواني الخزفية. كما شارك أعضاء الوفد في عدد من الندوات والمحاضرات التي نظمها جناح فلسطين والأجنحة الأخرى في المهرجان. ــــ م.ع