مصر والصين تؤكدان في بيان مشترك دعمهما لسيادة سوريا ووحدة أراضيهاالقاهرة – 13 – 12 (كونا) — أكدت مصر والصين اليوم الجمعة متابعتهما الوثيقة للتغيير الذي شهدته سوريا وأكدا دعمهما لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وأهمية صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية.وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن ذلك جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام مشاورات الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي المصري – الصيني التي عقدت في بكين اليوم الجمعة برئاسة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الصيني وانغ يي.وأكد البيان ضرورة التنسيق لتقديم يد العون للشعب السوري لإنهاء معاناته وتحقيق الاستقرار في سوريا.ورحب بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان مؤكدين ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) بكل عناصره وبدون انتقائية.كما شدد الجانبان على أهمية احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شأنه الداخلي ودعم المؤسسات الوطنية للدولة اللبنانية بما يسهم في بسط سيادته علي كامل التراب الوطني.وشددا على أن غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية هو أساس وجوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط داعيتان إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية على أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وأكد البيان ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي منها وضمان النفاذ الآمن والفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لكل أرجاء القطاع.وأدان أعمال العنف واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني مؤكدا دعم الجانبين عودة السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة وهي تقوم بتولي مسؤولية أية ترتيبات مستقبلية يشهدها قطاع غزة بعد الحرب في إطار من التوافق الفلسطيني.وأكدت مصر والصين مجددا أن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية معربين عن رفضهما الكامل لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.وشددا على دعمهما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك الدعم لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن وسيقوم الجانبان بتعزيز التواصل والتنسيق في هذا الصدد.وحول العلاقات الثنائية بين البلدين أكد الجانبان ضرورة التنفيذ الجيد للتوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين خلال لقائهما في عام 2024 والدفع بالعلاقات الثنائية للمضي قدما نحو هدف أسمى يتمثل في إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد بانتهاز “عام الشراكة الصينية المصرية” كنقطة انطلاق جديدة.وأشاد الجانبان بإقامة العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بين البلدين خلال العام الحالي بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة.وأكدا مواصلة تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والأساسية للجانب الآخر حيث أكد الجانب الصيني مواصلة دعمه لحق مصر المشروع في الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الإقليمية ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية تحت أية مسميات ودعم مصر حقوقها المشروعة في الحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة التحديات فضلا عن حقها المشروع في حماية أمنها المائي والغذائي ومصالحها التنموية.وفي هذا الصدد أكد الجانب المصري مواصلة الالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين ودعم موقف الجانب الصيني من القضايا التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها ودعم تحقيق إعادة توحيد الصين ورفض التدخل الخارجي في الشئون الصينية الداخلية.ووفقا للبيان سيواصل الجانبان تفعيل دور آليات التعاون في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة الإنتاجية وغيرها بما يدفع ببناء مبادرة الحزام والطريق” بجودة عالية وتنفيذ رؤية مصر 2030.كما سيعزز الجانبان بحسب البيان التنسيق والتعاون للتنفيذ الجيد لمخرجات القمة الأولى لمجموعة البريكس بعد توسيع عضويتها والحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية وتعزيز التضامن والتعاون لـ “الجنوب العالمي”.(النهاية)ا س م / ه س ص