
منظمات أممية: تعليق تمويل (اونروا) كارثي ولا يمكن للعالم التخلي عن غزةروما – 31 – 1 (كونا) -– أكد رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة لوكالات أممية وانسانية اليوم الاربعاء أن العالم لا يمكنه التخلي عن سكان غزة تحت العدوان الهمجي محذرين من العواقب الكارثية لحجب تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (ونروا) ومنعها من أداء دورها الرئيسي.جاء ذلك في بيان مشترك وقعه رؤساء برنامج الأغذية العالمي و14 من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الطوعية الانسانية بشأن اعلان عدد من الدول الغربية وقف تمويل (اونروا) بناء على ادعاءات لكيان الاحتلال الاسرائيلي.وقال البيان إن “الادعاءات المتعلقة بتورط عدد من موظفي (اونروا) التابعة للأمم المتحدة في أحداث السابع من أكتوبر هي ادعاءات مروعة” مشيرة الى تعهد الأمين العام للأمم المتحدة “بخضوع أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية للمحاسبة”.وأضاف منبها “مع ذلك يجب ألا نمنع منظمة بأكملها من الوفاء بالالتزامات المنوطة بها لخدمة الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة ازاء ما أدت اليه الأحداث المروعة المتفاقمة في غزة بتشريد مئات الآلاف من الأشخاص وجعلهم على حافة المجاعة”.وشدد البيان على دور (اونروا) باعتبارها “أكبر منظمة إنسانية في غزة بمجال توفير الغذاء والمأوى والحماية حتى في الوقت الذي يتعرض موظفوها للتشريد والقتل”.وحذر من أن “القرارات التي اتخذتها عدة دول أعضاء بوقف تمويل (الأونروا) ستكون لها عواقب كارثية على سكان غزة إذ لا يملك أي كيان آخر القدرة على تقديم حجم ونطاق المساعدة التي يحتاجها 2ر2 مليون شخص في غزة بشكل عاجل”.وفيما ناشد البيان بإعادة النظر في هذه القرارات أوضح “أن سحب تمويل (اونروا) أمر محفوف بالمخاطر وسوف يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة مع ما يترتب على ذلك من عواقب بعيدة المدى سواء إنسانية أو من حيث حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة”.وخلص رؤساء (اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات) بالتأكيد على أن “العالم لا يمكنه التخلي عن سكان غزة”.ووقع البيان المديرون التنفيذيون لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة (يونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجلس الدولي للوكالات التطوعية ورئيسة (المعونة المسيحية).كما وقع كل من مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية. (النهاية)م ن / ر ج