منظمة (يونيسف): نرفض جميع أشكال العنف ضد الأطفال في غزة ولبنانمن إيمان الخريجي (لقاء)جنيف – 20 – 11 (كونا) — أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس ايلدر اليوم الأربعاء حرص المنظمة على حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإساءات معربا عن رفضها جميع أشكال العنف ضد الأطفال في غزة ولبنان.وقال ايلدر في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الذي يصادف 20 من نوفمبر من كل عام “يبدو أن ما يتعرض له الأطفال في غزة ولبنان أصبح أمرا طبيعيا بالنسبة للعالم وهو ما يعكس اللحظة القاتمة في تاريخ الإنسانية اليوم”.وأضاف أن المجتمع الدولي لم يرتق حتى الآن إلى مستوى المسؤولية في التعامل مع مثل هذه الأزمات مشددا على ضرورة عدم السماح بالمجازر المستمرة التي يعانيها الأطفال في مناطق الحروب.وعن الوضع “الكارثي” في قطاع غزة حذر المتحدث باسم (يونيسف) من أن “غزة ستتحول إلى جحيم على الأرض ما لم يتم إيقاف إطلاق النار” لافتا إلى مستوى غير مسبوق من الوحشية ضد الأطفال “لم نشهده من قبل في العصر الحديث”.وأوضح أن استهداف الأطفال بالقصف الجوي أو تدمير النظام الصحي الذي يسمح بانتشار الأمراض أو منع المساعدات الإنسانية ومنع الإجلاء الطبي للأطفال الجرحى يعمق الأزمة مشددا على ضرورة إيقاف قتل الأطفال فورا وتسهيل وصول المساعدات الطبية.وأكد أهمية الدور الحيوي الذي تؤديه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مشددا على أن حظر عملها أو تقليص دورها من شأنه أن يتسبب في قتل المزيد من الأبرياء والأطفال لعدم وجود أي وكالة أخرى يمكن لها ان تحل محلها خاصة في التعليم والصحة.ودان المسؤول الأممي تمرير الاحتلال الإسرائيلي قانونا يسمح بسجن الأطفال دون سن ال14 قائلا “إن القوة القائمة بالاحتلال بصفتها موقعة على اتفاقية حقوق الطفل ملزمة قانونيا بحماية الأطفال واحترام حقوقهم وهي واضحة جدا بشأن المسؤوليات القانونية وسن الأطفال الذي يجب أن يكون 18 عاما”.وقال “لا يمكن احتجاز الأطفال دون توجيه اتهامات ولا يمكن تغيير العمر القانوني للأطفال” مشددا على ضرورة وصول المنظمات الدولية لا سيما الإنسانية والحقوقية إلى هؤلاء الأطفال بشكل عاجل.وأضاف أن هناك تشابها كبيرا بين معاناة الأطفال في لبنان وغزة لا سيما من ناحية التأثيرات النفسية المدمرة وغياب أي استجابة دولية فعالة مشيرا إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت في المتوسط مقتل ثلاثة أطفال يوميا إضافة إلى نزوح مئات الآلاف من الأطفال بسبب التصعيد العسكري والهجمات التي تستهدف المرافق الطبية والبنية التحتية الحيوية التي تزيد من تفاقم معاناة الأطفال.وفي هذا السياق أكد ايلدر نزوح أكثر من 5 ملايين طفل بسبب النزاع المسلح في السودان بينهم مليون طفل دون الخامسة مشيرا الى أن النزوح “لا يعني مجرد الانتقال من مكان إلى آخر بل يمثل لحظات من الرعب يعيشها الأطفال تحت القصف والهجمات حيث يضطرون للفرار إلى وجهات مجهولة وربما غير آمنة”.وأعرب المتحدث باسم المنظمة الأممية عن تقديره للدور الذي تؤديه ال(يونيسف) والمنظمات الإنسانية الأخرى على الأرض رغم التحديات لافتا إلى عمل المنظمة في مناطق النزاع مثل غزة ولبنان وأفغانستان أو شرق أوكرانيا بفضل حيادها.وأكد وجود استراتيجيات وخطط ليوم ما بعد الحرب لإعادة البناء في المناطق المتضررة من الحروب سواء في التعليم أو التطعيم أو النظام الصحي إلا أنه استدرك قائلا “مع الأسف ما زلنا بعيدين جدا عن نهاية هذه الحروب”.وأضاف “نحن ندافع بقوة عن حقوق الأطفال كجزء من تفويضنا ونستخدم الأدلة ونحافظ على حيادنا لذلك نتوقع أن نبقى في كل مكان يحتاج فيه الأطفال إلينا” داعيا الشعوب في كل مكان إلى مساعدة المنظمات الدولية في مناطق الحروب وحماية الأطفال وسماع أصواتهم.ويمثل اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام الذكرى السنوية لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959 والذكرى السنوية لإقرار اتفاقية الطفل عام 1989 ويحمل احتفال هذه السنة شعار (الاستماع إلى المستقبل) في إشارة إلى ضرورة الاستماع لأصوات الأطفال واشراكهم في بناء المستقبل. (النهاية)ا م خ / م ج ب