منوعات عالمية / خبراء تطوير الذكاء الاصطناعي.. البداية بطلبة الجامعات وصولًا للأطباء وحاملي الدكتوراه

سان فرانسيسكو 26 ربيع الأول 1446 هـ الموافق 29 سبتمبر 2024 م واس
التطور السريع والمتلاحق لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يطرح الكثير من الأسئلة، فقد كان الحصول على نماذج تعمل به مثل (Chat GPT)، للوصول إلى ما يشبه الاستجابات البشرية يتطلب فرق عمل كبيرة من أفراد منخفضي الأجور لمساعدة النماذج على التمييز بين الحقائق الأساسية، كأن تكون الصورة لسيارة مثلاً أو جزرة.
وقال تقرير نقلته وكالة رويترز، إن التحديثات الأكثر تطورًا لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي في ساحة تشهد منافسة شرسة، تتطلب الآن شبكة سريعة التوسع من المدربين البشريين ذوي المعرفة المتخصصة، بداية من المؤرخين إلى الخبراء بل والحاصلين على درجات الدكتوراه أحيانًا.
وقال إيفان تشانج المتخصص في هذا المجال في كلمة عن المدربين البشريين الداخليين: قبل عام واحد، كان بوسعنا أن ننجح عبر توظيف طلاب جامعيين لتعليم (نماذج) الذكاء الاصطناعي، أما الآن فلدينا أطباء يحملون تراخيص للتدريب على كيفية التصرف في المواقف المتعلقة بالطب، كما يوجد لدينا محللون ماليون ومحاسبون.
وتوظف الشركات آلاف المدربين الذين يعملون عن بعد، على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها هذه الشركات لتقليل الأخطاء المعروفة في عالم الذكاء الاصطناعي بالهلوسة، وتصل أجور بعض العاملين إلى 40 دولارًا في الساعة، اعتمادًا على موقع الموظف وصعوبة المهمة.
وتدفع شركات أخرى ما يصل إلى 50 دولارًا في الساعة، فيما قد تدفع شركات أخرى ما يصل إلى 200 دولار في الساعة للمواد التي تتطلب خبرة كبيرة مثل الفيزياء الكمية، لكن الأجور لديها تبدأ من 15 دولارًا للساعة بالنسبة للمهام المتعلقة بالمحتوى العادي.
وتقدم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي محتوى جديدًا بناء على البيانات المستخدمة سابقًا في تدريبها. ومع ذلك ففي بعض الأحيان لا يمكنها التمييز بين المعلومات الحقيقية والكاذبة وعليها تقدم مخرجات كاذبة تُعرف بالهلوسة.
ودخل المدربون البشريون لأول مرة إلى مجال تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي من أجل مهام تصنيف البيانات التي تتطلب مؤهلات أقل وكانوا يتقاضون أجورًا أقل أيضًا، قد تصل إلى دولارين فقط في الساعة، وكانوا في الغالب من دول أفريقية وآسيوية.
ومع إطلاق شركات الذكاء الاصطناعي لنماذج أكثر تقدمًا، يتزايد الطلب على المدربين المتخصصين وبعشرات اللغات، ومن ثم ارتفعت الأجور وصار بإمكان أفراد من مجالات متنوعة أن يصبحوا مدربين لنماذج الذكاء الاصطناعي دون حتى معرفة كيفية البرمجة.
// انتهى //
17:28 ت مـ
0117