ميانمار: إجراء تعداد سكاني تمهيدا لانتخابات عامة العام المقبل

ميانمار: إجراء تعداد سكاني تمهيدا لانتخابات عامة العام المقبلكوالالمبور – 1 – 10 (كونا) — أعلنت الحكومة العسكرية في ميانمار اليوم الثلاثاء إجراء تعداد سكاني استعدادا لعقد انتخابات عامة تأمل في إجرائها العام المقبل وسط استمرار الصراع مع قوى المعارضة في جميع أنحاء البلاد.وذكرت صحيفة (جلوبال نيو لايت أوف ميانمار) التي تديرها الدولة أن التعداد السكاني سيشمل أكثر من 40 ألف موظف سيقومون بجمع البيانات من جميع أنحاء البلاد ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول نهاية العام الحالي علما بأن آخر تعداد سكاني كان في عام 2014.من جهته قال رئيس المجلس العسكري في ميانمار مين أونج هلاينج في خطاب متلفز إن التعداد السكاني سيتم استخدامه في “تجميع قوائم الناخبين الصحيحة والدقيقة” التي وصفها بأنها ضرورية لإجراء الانتخابات العامة بنجاح.من جانبها أعلنت قوى المعارضة التي تتألف من حكومة الوحدة الوطنية المعلنة من جانب واحد والمؤيدة للديمقراطية وجناحها المسلح ومنظمات عرقية مسلحة رفض الانتخابات المزمعة باعتبارها “صورية” وحثت المواطنين على عدم المشاركة في التعداد السكاني الذي زعمت أنه سيساعد الجيش ويحدد من يقاوم حكمه.يذكر أنه جرى حل العديد من الأحزاب الرئيسة في ميانمار بما في ذلك حزب (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية) المرتبط بمستشارة الدولة السابقة “المسجونة” أونغ سان سو تشي العام الماضي لأسباب فنية مختلفة.وأطاح الانقلاب العسكري في الأول من فبراير 2021 بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا بقيادة سو تشي بدعوى وقوع مخالفات في انتخابات 2020 التي فازت بها (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية) بأغلبية ساحقة.ووفقا لمركز الأبحاث (آي إس بي-ميانمار) فإنه اعتبارا من يونيو الماضي وقع أكثر من 14 ألف اشتباك بين الجيش وقوات المعارضة في 70 بالمئة من البلدات البالغ عددها 330 بلدة منذ الانقلاب فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 4ر3 ملايين شخص.وحسب جمعية (مساعدة السجناء السياسيين) وهي مجموعة ناشطة ومقرها تايلاند المجاورة فإنه خلال السنوات الثلاث والأشهر التسعة الماضية لقي أكثر من 5700 من معارضي الانقلاب حتفهم وتم اعتقال أكثر من 27400 شخص وما زال حوالي 21000 محتجزين (النهاية)ع ا ب / أ م س