ميداليات أولمبياد (باريس 2024).. تصميم مبتكر بقطعة أصلية من برج ايفلمن محمد العتيبي (تقرير اخباري)باريس – 7 – 8 (كونا) — التتويج بميدالية أولمبية حلم يراود الكثير من الأبطال الرياضيين لكن بطولة باريس 2024 ظهرت بفكرة غير مألوفة وتصميم مبتكر لميدالياتها من خلال ربط المعلم الأيقوني لفرنسا بأكثر قطعة مرموقة في دورة الألعاب.وصممت كل ميدالية أولمبية وبارالمبية في دورة باريس بشكل مبتكر ورمزي ومرصعة بقطعة حديد أصلية من برج (ايفل) بدون طلاء لتضيف مصدر إلهام جديد للمنافسات الأولمبية التي تحظى بأهمية خاصة إلى درجة أنها تشكل حلم أي رياضي في العالم مهما حقق من إنجازات في منافسات وبطولات دولية أخرى.واحتفالا بعودة الألعاب الأولمبية إلى فرنسا بعد 100 عام زينت الميداليات الأولمبية بقطعة من برج (ايفل) من خلال تصميم يتوسطه شكل سداسي يرمز بشكل كبير إلى الحدود الجغرافية لفرنسا.وعلى الجانب نفسه للميدالية تظهر خطوط دقيقة على فواصل متباينة حول السداسي الحديدي وتضفي هذه الخطوط الرفيعة التي تم دقها بدلا من نقشها تألقا ولمعانا على الميدالية التي ترى لجنة أولمبياد باريس 2024 أن هذه الفكرة الإبداعية تجسد الجانب المتألق لفرنسا في العالم والأداء المشرق للرياضيين في الألعاب.وتسعى باريس 2024 لمواصلة طموحها المتمثل في التقريب بصورة أكبر بين الألعاب الأولمبية والبارالمبية عبر مشاركة الميداليات الأولمبية والبارالمبية في جانب واحد بالتصميم نفسه وهو الجانب المرصع بحديد برج (ايفل).وألهم برج (ايفل) كذلك تصميم أشرطة ميداليات باريس حيث ستتزين الميداليات الأولمبية والبارالمبية بنقش شبكي للمعلم الايقوني.ووقع الاختيار على اللون الأزرق الغامق لأشرطة الميداليات الأولمبية بينما تم اختيار اللون الأحمر الداكن لأشرطة الميداليات البارالمبية وهو مزيج من أول طبقتين من الطلاء المستخدم في برج (ايفل) أحمر بندقي وأحمر بني.وشيد برج (ايفل) بين عامي 1887 و1889 وشهد العديد من عمليات التجديد ونتج عن ذلك ازالة بعض العناصر الفولاذية بشكل دائم وحفظها بعناية خلال هذه العملية.وسمحت شركة تشغيل برج (ايفل) من خلال هذه القطع الأصلية من التاريخ الفرنسي بتوفير فرصة للوصول إلى المجد من جديد وتحقيقه في ألعاب باريس 2024 بحسب ما افادت اللجنة المنظمة للأولمبياد.ويسمح هذا العنصر الفريد للرياضيين بأخذ قطعة من تراث العاصمة الفرنسية باريس الأيقوني إلى ديارهم.ووضعت هذه القطعة التراثية في وسط الميدالية وتم نقش شعار ألعاب (باريس 2024) عليها وسط الذهب والفضة والبرونز.وعملت لجنة الاولمبياد على تصميم الميداليات مع دار (شوميه) للمجوهرات الشهيرة حيث اعتمدت الدقة والابتكار وذلك من خلال الرموز وتكون بمثابة قطعة مجوهرات حقيقية بتصميم تم تصوره حول ثلاثة مصادر إلهام أساسية وهم الشكل السداسي اللمعان والترصيع.وكما هو الحال في كل نسخة من الألعاب يروي الوجه الخلفي من الميدالية الأولمبية قصة ولادة الألعاب من جديد في اليونان.وبالنسبة للوجه الخلفي من الميداليات البارالمبية قالت اللجنة انه يعد انعكاسا خالصا لألعاب باريس 2024 والخيارات الإبداعية لدار (شوميه) وذلك من خلال تمثيل بياني لبرج إيفل من منظور علوي يمنح للفائزين بالميداليات الفرصة لاكتشاف برج إيفل من زاوية نادرا ما ترى.وتحيط كلمتا “باريس” و”2024″ بأقدام البرج مكتوبة بطريقة بريل العالمية – وهي اللغة الرمزية لتسهيل الوصول وإشارة إلى مخترعها الفرنسي لويس بريل- وذلك لتمكين الرياضيين ذوي الإعاقة البصرية من الشعور بالفرق بين الميداليات فقاموا بنقش وصلات على الحافة: I للذهب II للفضة وIII للبرونز.وتستمر دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) التي انطلقت 26 يوليو الماضي إلى 11 أغسطس الجاري بينما ستقام دورة الألعاب البارالمبية 2024 في باريس في الفترة من أغسطس 28 إلى 8 سبتمبر. (النهاية)م ع / ط م ا
