نداء الوطن: قيادي “الحرس” الذي قضى في دمشق عضو في شورى “الحزب” خامنئي يهدّد والأنظار نحو نصرالله

وطنية – كتبت صحيفة quot;نداء الوطنquot;: غداة الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، تصاعدت أمس الدعوات الى الثأر في طهران ولبنان. وقابلها تحذير إسرائيلي من laquo;ثمن باهظraquo;، في حال تنفيذ التهديدات ضد الدولة العبرية.
وأسفر الهجوم الاثنين الماضي، عن مقتل 13 شخصاً بينهم سبعة من الحرس الثوري الايراني، وأبرزهم العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي. وأدّى الى تدمير مبنى القنصلية الملاصق لمبنى السفارة الإيرانية في وسط دمشق.
وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي في بيان laquo;سيعاقب رجالنا الشجعان النظام الصهيوني، وسنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرهاraquo;.
كذلك، تعهّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالردّ على هذا الهجوم، مؤكداً أنّ laquo;هذه الجريمة البشعة لن تمرّ من دون ردّraquo;.
ولم يقدّم رئيسي أيّ تفاصيل في شأن طبيعة هذا الردّ، ولكن بياناً صادراً عن المجلس الأعلى للأمن القومي بعد اجتماع طارئ عُقد مساء الإثنين في حضور رئيسي، أعلن اتخاذ laquo;القرارات اللازمةraquo;.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة لإيران أنّ laquo;لا علاقة لهاraquo; بالقصف الذي دمّر المبنى الذي يضمّ القنصلية ومقرّ إقامة السفير الإيراني في سوريا، حسبما نقل موقع laquo;أكسيوسraquo; عن مسؤول أميركي.
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس: laquo;نحن في حرب متعددة الجبهات ونعمل في كل مكان لكي نوضح لأعدائنا في كل مكان في الشرق الأوسط أنّ ثمن عملية ضد إسرائيل سيكون باهظاًraquo;.
وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ ما استُهدف في دمشق هو مبنى عسكري تابع لـraquo;فيلق القدسraquo; وليس قنصلية أو سفارة. وفي حديثه لشبكة laquo;سي أن أنraquo;، اتهم إيران بالعمل خلال الأشهر الستة الماضية على التصعيد في المنطقة. فيما نقلت صحيفة laquo;نيويورك تايمزraquo; عن مصادر إسرائيلية أنّ إسرائيل وراء هجوم دمشق.
هل من خصوصية لبنانية لهذا التطور الميداني؟ وفق المعلومات التي تواترت تبيّن أنّ الجنرال زاهدي كان العضو الوحيد غير اللبناني في مجلس شورى laquo;حزب اللهraquo;. وأتى مقتله وسط محادثات سرية بين طهران وواشنطن. وأفادت المعلومات، أنّ زاهدي كان مقيماً في الضاحية الجنوبية لبيروت. وهو حظي بترقية رتبته العسكرية بعد سقوط قائد laquo;فيلق القدسraquo; الجنرال قاسم سليماني في غارة أميركية على موكبه في مطار بغداد مطلع عام 2020. وأسند الى زاهدي ملف laquo;حزب اللهraquo; كي يخفف المسؤوليات الملقاة على عاتق خليفة سليماني الجنرال اسماعيل قاآني.
ووسط ترقب للمواقف التي سيعلنها الأمين العام لـraquo;الحزبraquo; حسن نصرالله الجمعة لمناسبة laquo;يوم القدس العالميraquo;، ستكون لنصرالله اليوم اطلالة في الاحتفال الذي ستقيمه بعد الظهر laquo;اللجنة الدوليةraquo; لإحياء laquo;يوم القدسraquo; في قاعة laquo;رسالاتraquo; في بلدية الغبيري.
وبحسب جدول الاحتفال، يتحدّث في الاحتفال عن بعد قادة laquo;محور المقاومةraquo;، وهم تباعاً: نصرالله، رئيس المكتب السياسي لحركة laquo;حماسraquo; اسماعيل هنية، الأمين العام لـraquo;حركة الجهاد الاسلامي في فلسطينraquo; زياد نخالة، قائد laquo;أنصار الله laquo; عبد الملك الحوثي، رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، والناطق باسم laquo;المقاومة العراقيةraquo; هادي العامري.
توازياً، أعلن laquo;حزب اللهraquo; في بيان أنّ laquo;جريمة اغتيال زاهدي لن تمر دون عقابraquo;، وقال إنه laquo;كان من الداعمين الأوائل والمضحّين والمثابرين لسنوات طويلة من أجل تطوير وتقدّم عمل المقاومة في لبنان، وقد شاركنا مدّة كبيرة الهموم والمسؤولياتraquo;. وأشار الى أن زاهدي laquo;ارتضى واختار مع عائلته الشريفة أن يبقى بعيداً عن وطنهraquo;.
ونشر الإعلام الإيراني أمس صوراً التقطها نجل زاهدي، لاجتماع ضمّ نصرالله والجنرال الراحل. ويظهر نجل زاهدي يحمل الصورة من دون ذكر تاريخ الاجتماع.

nbsp; ===