واشنطن تقدم 168 مليون دولار لدعم جهود “تحقيق الاستقرار” في العراق وسورياواشنطن – 30 – 9 (كونا) — أعلنت الولايات المتحدة اليوم الاثنين عزمها المساهمة بمبلغ 168 مليون دولار “في جهود تحقيق الاستقرار” في العراق وسوريا بالإضافة إلى تقديم 148 مليون دولار “لتعزيز الأمن الحدودي وعمليات مكافحة الإرهاب بقيادة مدنية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الوسطى”.جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المنعقد في (واشنطن) لبحث الجهود المشتركة المبذولة لتحقيق الهزيمة المستدامة للتنظيم وتعزيز التنسيق لمكافحة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة.وأوضح بلينكن أن المساعدات الأمريكية الجديدة “ستدعم عمليات إزالة الألغام المهمة للغاية واستعادة الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والاستثمار في التعليم وتعزيز الفرص الاقتصادية”.ولفت إلى أن هذا الالتزام يأتي بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي عن تقديمها مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 535 مليون دولار للشعب السوري والمجتمعات النازحة المقيمة في سوريا مضيفا أنه “يتعين على التحالف الدولي أن يظل واضحا بشأن التحدي المتطور الذي نواجهه”.وقال بلينكن “إننا في لحظة من التقلبات الهائلة في الشرق الأوسط ومن الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى أن نعزز جهودنا لتعزيز الأمن والاستقرار بما في ذلك في العراق وسوريا ومنع المتطرفين مثل (داعش) من استغلال الصراع في المنطقة لصالحهم”.من جهة أخرى استعرض وزير الخارجية الأمريكي المحاور الثلاثة الرئيسة التي ستركز عليها نقاشات وزراء خارجية الدول الأعضاء بالتحالف خلال اجتماعهم بالقول “أولا ستناقش الولايات المتحدة والعراق مع شركائنا الآخرين في التحالف خططنا للانتقال التدريجي لعملية (العزم الصلب) التي ستنتهي بحلول سبتمبر 2025”.وأضاف “بينما ننتقل إلى هذه المرحلة الجديدة من تعاوننا نأمل أن نواصل العمل مع شركائنا في التحالف بما في ذلك بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق التي تنوي مواصلة علاقتها الأمنية مع العراق”.ولفت في هذا المجال إلى عزم الولايات المتحدة مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب من خارج العراق بما في ذلك في سوريا “طالما دعت الحاجة إلى ذلك”.وذكر بلينكن أن المحور الثاني يتعلق بجهود “إعادة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم (إلى بلدانهم الاصلية) والتي تظل الحل الدائم الوحيد للأزمة الأمنية الإنسانية في شمال شرقي سوريا”.وأشار وزير الخارجية الأمريكي في هذا السياق إلى أن ما يزيد على 43 ألف نازح من أكثر من 60 دولة يقيمون في شمال شرقي سوريا “معظمهم من الأطفال”.وأضاف أنه “لا يزال هناك أيضا حوالي تسعة آلاف مقاتل في مرافق الاحتجاز في جميع أنحاء شمال شرقي سوريا وحتى من داخل السجون يحاول هؤلاء المتطرفون زيادة أعدادهم”.ولفت في هذا الصدد إلى أنه “يتعين علينا تسريع عملنا بشكل عاجل لإعادة الأشخاص المحتجزين والنازحين من شمال شرقي سوريا وإعادة دمجهم ومحاكمتهم (في بلدانهم) حيثما كان ذلك مناسبا” مؤكدا استعداد الولايات المتحدة لتقديم “الدعم اللوجستي والدبلوماسي” لتعزيز هذا الجهد.وفيما يتعلق بالمحور الثالث قال وزير الخارجية الأمريكي “سنعزز تعاوننا ضد فروع (داعش) خارج الشرق الأوسط” موضحا أنه “في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى اكتسبت فروع (داعش) أرضا ما أدى إلى تفاقم التهديد الموجود بالفعل من الجماعات المسلحة القائمة كما يشكل تنظيم (داعش – خراسان) المتمركز في وسط وجنوب آسيا تحديا خاصا”. (النهاية)ر س ر / ا ب خ