ورشة عمل دولية بالدوحة تناقش “وسائل التنقل المصغر في منظومة النقل المعاصرة”

الدوحة في 01 أكتوبر /قنا/ ناقش خبراء وباحثون في ورشة عمل دولية نظمها مركز قطر للنقل والسلامة المرورية بكلية الهندسة في جامعة قطر بالتعاون مع وزارة المواصلات، سبل “تطوير منظومة وسائل التنقل المصغر” والتحديات والفرص المرتبطة بهذه المنظومة، مع التركيز على مشروع “تحديث الخطة الشاملة للدراجات الهوائية في دولة قطر”.

وشارك في الورشة منظمات دولية مثل الرابطة الدولية لعلوم المرور والسلامة، والاتحاد الدولي للطرق، والمؤتمر العالمي لجمعية أبحاث النقل، وشركات محلية وعالمية متخصصة في مجال تقنيات المرور، وبحضور أكثر من 400 متخصص من جهات رسمية وبحثية وخاصة من أكثر من 65 دولة.

وتناول الخبراء والباحثون التوجهات نحو تطوير منظومة وسائل التنقل المصغر مثل الدراجات الهوائية والوسائل المشابهة لها، وطبيعة التحديات التي تعيق استخدام هذه الوسائط في الوقت الراهن، والتحديات المرتبطة بزيادة الطلب على هذه الوسائل من حيث توفير البنية التحتية والمرافق اللازمة لاستخدامها بشكل آمن والضوابط والقوانين التي تنظم استخدامها لتعزيز كفاءة شبكة النقل والحد من آثارها على السلامة المرورية.

كما شهدت الورشة جلسة نقاشية حول مشروع “تحديث الخطة الشاملة للدراجات الهوائية في دولة قطر”، الذي تعكف على تنفيذه وزارة المواصلات، حيث ناقش الخبراء والباحثون وممثلو الجهات المعنية بالدولة، بعض مخرجات المشروع وأهميته في تعزيز وتطوير شبكة النقل بالدولة.

وقال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة في جامعة قطر: إن هذا الحدث الدولي هو ثمرة التعاون المستمر بين جامعة قطر ووزارة المواصلات والمنظمات العالمية الرائدة في مجال هندسة النقل والقطاع الخاص من شركات الاستشارات الهندسية، لضمان تحقيق أثر عملي وفعال للدراسات البحثية المتقدمة التي تقوم بها الكلية لإيجاد حلول مبتكرة مبنية على أفضل الممارسات العالمية للتحديات المعاصرة التي تواجه منظومة النقل في الدولة والعالم.

وأشار إلى مشاركة نخبة مميزة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا من الجامعة في هذه الورشة.. واعتبر ذلك دليلا على الاهتمام الذي توليه كلية الهندسة لأبحاث النقل والسلامة المرورية والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال.

من جانبه، أكد السيد صالح سعيد المري، مدير إدارة تخطيط النقل البري بوزارة المواصلات، أهمية الورشة لاسيما وأن الوزارة تقوم بخطوات متسارعة باتجاه تطوير منظومة النقل البري في دولة قطر بهدف توفير شبكة نقل متكاملة ومستدامة متضمنة الدراجات الهوائية ووسائط التنقل المصغر التي لها دور هام في الحد من الاعتماد على المركبات الخاصة في التنقل، وتقديم حلول مرنة للتنقل للمسافات القصيرة، كوسيلة مستدامة للربط والوصول إلى محطات النقل العام.

وأكد السيد المري على أهمية التعاون بين الوزارة والجهات البحثية لتعزيز الشراكة بين البحث العلمي والجانب العملي، منوها بمخرجات الورشة التي من شأنها دعم مشروع تحديث الخطة الشاملة للدراجات الهوائية وتعزيز النقل المستدام بالدولة.

بدورها ، أكدت السيدة سوسانا زاماتارو، المدير العام للاتحاد الدولي للطرق، على ضرورة تنظيم مثل هذه الورش لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون ودعم العمل الفعال والمشترك في هذه القضايا.. منوهة في الوقت ذاته بأهمية التعاون بين الاتحاد وجامعة قطر ممثلة بمركز قطر للسلامة المرورية لتحديد الحلول المناسبة من حيث البنية التحتية والتكنولوجيا وإدارة المرور، التي ستساعد على إنقاذ الأرواح ورفع مستوى السلامة لكافة مستخدمي الطرق.

ولفتت إلى أن الانتشار السريع والواسع لوسائل التنقل المصغرة في مختلف دول العالم يطرح تحديات كبيرة أمام السلطات المسؤولة وخاصة ما يتعلق منها بالسلامة المرورية.