هلسنكي في 04 سبتمبر /قنا/ أكد سعادة السيد فيل تافيو وزير التجارة الخارجية والتنمية في جمهورية فنلندا، تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دولة قطر في مختلف المجالات، مبينا أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لفنلندا، تسهم في تحقيق نتائج طيبة لكلا البلدين.
وأعرب سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية قنا عن أمله في أن تشهد التبادلات التجارية بين البلدين المزيد من النمو في الفترة المقبلة مشيرا إلى أن الفائض التجاري بين البلدين حاليا لصالح الجانب القطري.
وأضاف :” العلاقات القطرية الفنلندية ذات إمكانات مستقبلية عالية للغاية، ونحن سعداء بالتعاون التجاري بين البلدين، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من النمو في العديد من القطاعات، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصحة، والطاقة المتجددة، وغيرها”.
وحول كيفية إيجاد أطر تعاون جديدة تسهم في تعزيز مبادرات الاستدامة في قطر وفنلندا، أوضح سعادة وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي، أن كلا البلدين قد حددا أهدافا للتعامل مع التغير المناخي ، ولديهما رؤى حول كيفية التوجه نحو مستقبل نظيف وبيئة أكثر نظافة، معربا عن استعداد بلاده لمشاركة تقنياتها وخبراتها في هذه المجالات مع البلدان الأخرى، ما يسهم في تحقيق الأهداف المناخية التي تسعى هذه البلدان إليها.
وبين أن وجود طيران مباشر بين الدوحة وهلسنكي أسهم في تحقيق نتائج أفضل على مستوى التجارة بين البلدين، كما انعكس ذلك إيجابا على تعدد الشركات ، لافتا إلى أن ذلك يعد مفتاح تنمية علاقات التعاون بين قطر وفنلندا.
وقال سعادة السيد فيل تافيو: ” هناك حوالي 20 شركة فنلندية تعمل بدولة قطر في العديد من القطاعات، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والتقنيات المختلفة”، مشيرا إلى أن وجود هذه الشركات يمهد الطريق لمزيد من الشركات الأخرى، خاصة تلك التي تحمل أفكارا مميزة بمختلف المجالات، ما يسهم في تعزيز الاستثمارات بين البلدين.
وأوضح سعادته أن بلاده تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في الأمم المتحدة، إلا أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب المزيد من التمويل الخاص، مشيرا إلى أن التعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بين الدول يعد المستقبل الذي نسعى إليه، حيث يمكن للدول أن تتعاون بشكل أكبر عندما تبحث عن حصص في مشاريع التنمية المختلفة.
واختتم سعادة السيد فيل تافيو وزير التجارة الخارجية والتنمية في جمهورية فنلندا حواره مع قنا، بالتأكيد على أهمية ربط التمويل التجاري والخاص بشكل أكبر بالمشاريع التنموية، وهذا هو المبدأ الأساسي الذي تنطلق منه رؤية بلاده بناء على دراسات أجريت حول التجارة والتنمية، لافتا إلى تطلع فنلندا للعمل مع مختلف الشركاء لتحقيق ذلك.
