أبو ظبي في 29 نوفمبر /قنا/ أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، إيلاء دولة قطر أهمية بالغة لبناء منظومة تعليمية مرنة وشاملة منسجمة مع رؤيتها الوطنية 2030، منوهة إلى التطور النوعي لمنظومة التعليم العالي في الدولة خلال العقدين الماضيين.
وأبرزت سعادتها التي ترأست وفد دولة قطر في أعمال المؤتمر التاسع عشر لأصحاب السعادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ في العاصمة الإماراتية أبوظبي، النمو المتزايد في أعداد مؤسسات التعليم العالي في قطر بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي العالمية المرموقة، ليصل عددها إلى 33 مؤسسة في العام الجاري، حيث تقدم 449 برنامجا أكاديميا في شتى المسارات التعليمية.
وقالت سعادتها، في كلمة لها بالمناسبة، “إن التحديات التي تواجه التعليم الأساسي والتعليم العالي في منطقتنا لهي تحديات جسام، لا سيما في ظل تفاقم الصراعات والحروب في المنطقة، والحرب الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية المتوالية، وهذه كلها تتطلب منا جميعا تعزيز العمل المشترك وإيجاد بدائل سريعة وفاعلة ومنخفضة التكلفة مع المحافظة على الحد المطلوب من الكفايات العلمية للملايين من الطلبة في الوطن العربي”، مستعرضة ما تضمنته استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي “2024 – 2030 ” تحت شعار “إيقاد شعلة التعلم” من نتائج لمحور مرحلة التعليم ما بعد الثانوي، كزيادة خيارات التعليم والتدريب المهني والتقني والتعليم العالي، وإعداد قوى عاملة جاهزة لمواجهة تحديات المستقبل وتطوير منظومة البحوث والابتكار وريادة الأعمال والتنمية المستدامة.
وأكدت سعادتها سعي استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة إلى تطوير منظومة البحوث والابتكار وريادة الأعمال والتنمية المستدامة، وتعزيز الجهود البحثية وتمويلها من خلال زيادة الإنفاق على البحث والتطوير، وعقد شراكات استراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والقطاع الخاص، واستقطاب المواهب والكفاءات، مشيرة إلى أن الدوحة ستستضيف مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” الخامس للتعليم العالي للدول العربية خلال يومي 9 و10 أبريل المقبل.
وأشادت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للاجتماع الذي هدف إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتحديد التحديات وإيجاد الحلول الناجعة، إضافة إلى وضع الرؤى للارتقاء بمنظومة التعليم العالي في الوطن العربي لمواكبة التغيرات العالمية، وتوجهت في هذا السياق بالشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”.
جدير بالذكر أن اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي قد ناقش حزمة من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، منها نظام تعليم عال مرن يتكيف مع التطورات العالمية المطردة، ووثيقة الإطار العام لاستراتيجية “الألكسو” لتنمية الإبداع والابتكار في مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، ووثيقة تطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل، ووثيقة الإطار العربي المشترك للمؤهلات، ووثيقة استخدام تكنولوجيا “البلوكتشين” في التعليم، إضافة لتقارير علمية، وعرض تجارب الدول، وكلمات الوفود والمنظمات الإقليمية والدولية المشاركة.