وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تفتتح معرضا مهنيا لتوظيف ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد

الدوحة في 28 مايو /قنا/ افتتحت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، بحضور سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، فعاليات يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد في نسخته الأولى، الذي نظمه مركز الشفلح، التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، تحت شعار إسهام.

ويهدف يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، والذي يعد المعرض المهني الأول من نوعه في دولة قطر المعني بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جذب الداعمين والشركاء للتعرف على مهارات وقدرات ذوي الإعاقة والتوحد والخدمات التي يقدمها مركز الشفلح لتطويرهم وتمكينهم من الاندماج في المجتمع، من خلال توفير فرص عمل تناسب قدراتهم ومواهبهم.

وقام سعادة وزيرا التنمية الاجتماعية والأسرة، والعمل، رفقة السيد سيف بن علي الكعبي مدير عام ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي بالتكليف، بجولة في عدد من أركان المعرض الذي يضم أهم الأعمال والمهن التي تم تدريب منتسبي /الشفلح/ عليها.

وتجول سعادتهما في ركن خاص، عبارة عن مقهى يقوم يشرف عليه ويقدم الخدمات الخاصة به عدد من منتسبي المركز، كما اطلعا على ورش متكاملة لخط إنتاج لـ دكان الشفلح، حيث يعمل منتسبو المركز في إنتاج عدد من المنتجات ويقومون ببيعها، كما اطلعا كذلك على ما يقوم به منتسبو المركز في خط إنتاج الخطوط القطرية، بالإضافة إلى ركن بيع منتجات الميرة، وركن بيع المنتجات الزراعية (محاصيل).

كما قاما بجولة في ركن الورش الحية للطبخ، يقدمها منتسبو الشفلح بإشراف من الشيف نوف المري، وختاما إلى ركن تنسيق الزهور حيث يقوم منتسبو المركز بتنسيق الزهور وإعدادها في باقات، تحت إشراف محل هولندي مختص.

وقالت السيدة مريم سيف السويدي، المدير التنفيذي لمركز الشفلح، إن تنظيم يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، يهدف إلى جذب الداعمين والشركاء للتعرف على مهاراتهم وقدراتهم، والخدمات التي يقدمها المركز لتطويرهم وتمكينهم من الاندماج في المجتمع من خلال توفير فرص عمل تناسب قدراتهم، وفتح آفاق التعاون المشترك مع كافة جهات القطاع الحكومي والخاص، ودعوة مديري الموارد البشرية والمعنيين بالتوظيف في مختلف قطاعات الدولة، لزيارة مركز الشفلح للاطلاع علـى قدرات ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد في بيئة واقعية تطبيقية لفتح مسارات تدريبية جديدة، لضمان توفير خطوط إنتاج وبيئة آمنة وميسرة تمكنهم من الحصول على وظائف مناسبة فـي القطاعات المختلفة، وكذلك توعية أصحاب العمل والكادر الوظيفي حول كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة في بيئة العمل.

وأكدت أن توظيف ذوي الإعاقة في مؤسسات وهيئات الدولة، يساعدهم لتحقيق الاستقلالية في حياتهم، إضافة إلى دمجهم في المجتمع، الأمر الذي يجعلهم قادرين على إزالة العراقيل والصعاب التي تعترضهم، وتحقيق مستوى حياة أفضل، منوهة إلى أن مركز الشفلح يولي اهتماما كبيرا لتوفير خدمات التدريب المهني، لقناعته بأهمية صقل قدرات ذوي الإعاقة وتنمية مهاراتهم المهنية، مما يساعدهم مستقبلا للحصول على فرصة عمل مناسبة لقدراتهم، ويحقق لهم استقلالا ماديا ومعنويا.

كما ثمنت السيدة مريم سيف السويدي، المدير التنفيذي لمركز الشفلح، الدعم اللامحدود الذي يتلقاه المركز من قبل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، في سبيل دعم توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد في مختلف القطاعات الحكومية أو الخاصة.

كما أعلنت عن إطلاق النسخة الأولى من دليل وظائف وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، والذي يعتبر الأول من نوعه في دولة قطر والمنطقة، والذي يوضح المفاهيم المتعلقة بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد من الناحية القانونية والتشريعية، ويوضح الوظائف المناسبة لهم، ويشرح كيفية تعديل وتكييف بيئة العمل لتتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.

وقالت في هذا الإطار، إن هذا الدليل المبسط، يعتبر مرجعا يساعد الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة في فهم مهارات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد وخلق الفرص المناسبة لهم، ويوضح أيضا القواعد الإرشادية في مراحل التوظيف، بدءا بالوظيفة والوصف الوظيفي والمقابلة الشخصية، حتى شرح ما يمكن توقعه من تصرفات وكيفية التعامل معها في بيئة العمل.

وأشارت السيدة مريم السويدي إلى أن مركز الشفلح يعمل على عدة مسارات تدريبية في وحدة التوظيف، وتشمل: مسار الاستقبال، ومسار المخازن، ومسار المكتبة، ومسار الأعمال المكتبية، والتي تعد بيئة عمل مصغرة أقرب إلى الواقع العملي في جهات العمل، حيث يتم فيها تدريب الفئة المستهدفة على المهام الوظيفية، وفقا للوظائف المتاحة في الدولة، والتي تتناسب مع قدراتهم.

من ناحية أخرى أكدت مريم السويدي أن الدولة أطلقت استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، والتي أتاحت فرصا لكافة الأطراف المعنية للمشاركة في تحقيق تنمية البلاد والاستفادة منها، ومن ضمن تلك الفئات الفئة الأولى بالرعاية، أي فئة ذوي الإعاقة، حيث ستعمل الاستراتيجية علـى تصنيف وتمكين الشرائح الاجتماعية الأولى بالرعاية، مما يساعد على ضمان اضطلاعها بدور تشاركي كامل في المجتمع وفي بناء الاقتصاد.

من جهتها، أكدت السيدة شيخة عبدالرحمن البادي، الوكيل المساعد لشؤون القوى العاملة الوطنية في وزارة العمل، حرص الوزارة على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإعدادهم مهنيا، ودعمهم للحصول على فرص عمل مناسبة، لضمان استقلاليتهم ودمجهم في سوق العمل، بشركات ومؤسسات القطاع الخاص، مشيرة إلى أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، تستهدف رفع نسبة القطريين من إجمالي القوى العاملة في الدولة، في القطاعين الخاص والمشترك.

وأوضحت أهمية المعارض المهنية في تعريف الطلبة والباحثين عن العمل بطبيعة سوق العمل والوظائف التي يمكن لهم التقدم لها، وزيادة فرص الالتحاق بسوق العمل، منوهة إلى أن /يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد/، يشكل فرصة للمشاركين للتعرف علـى مهارات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، والخدمات التي يقدمها مركز الشفلح لتطويرهم وتمكينهم من الاندماج فـي المجتمع، من خلال توفير فرص عمل تناسب قدراتهم ومواهبهم.