
وزير الخارجية الأمريكي: لدينا قلق عميق بشأن القدرة الفائضة التي تمتلكها الصينواشنطن – 1 – 7 (كونا) —- عبر وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين عن قلق بلاده حيال “القدرة الفائضة” التي تمتلكها الصين وهو ما تستجيب له واشنطن عبر تعزيز قدراتها وتمتين وتوسيع شراكاتها وتحالفاتها.كلام بلينكن جاء في حوار حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال فعالية في (معهد بروكينغز) بالعاصمة الأمريكية واشنطن حيث قال “لدينا مخاوف عميقة بشأن القدرة الفائضة للصين ومحاولتها التصدير للخروج من التحديات الاقتصادية الخاصة بها والقيام بذلك بطريقة تشبع سوقنا في القطاعات الحيوية”.واضاف “تستثمر الصين الآن في السلع ذات الأسعار المنخفضة والمصممة أساسا لعرض أسعار أقل من الشركات المصنعة لدينا في هذه الصناعات سواء كانت ألواحا شمسية أو سيارات كهربائية أو بطاريات السيارات الكهربائية وما إلى ذلك”.وقال “إن مهمتنا ومسؤوليتنا هي التأكد من أننا ندافع عن عمالنا وصناعاتنا ومجتمعاتنا وهذا بالضبط ما نفعله” مشددا على أن “هناك فرقا بين قيامنا بذلك بمفردنا أي عندما تخوض الولايات المتحدة هذه المعركة بنسبة 20 أو 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وبين قيامنا بذلك عبر العمل مع الأوروبيين وشركاء آسيويين وشركاء آخرين جميعهم يواجهون بعضا من نفس التحديات”.وتابع “عندما نصطف ضد هذه المشكلة كمنتجين لنحو 50 أو 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنكون أكثر فعالية بكثير” معربا عن اعتقاده أن “الشيء المهم الذي شهدناه على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية هو توافق وتقارب أكبر بكثير بيننا وبين الشركاء الرئيسيين في أوروبا وآسيا وخارجهما”.وفيما يتعلق بالتحدي الناجم عن العلاقات بين الصين وروسيا قال بلينكن “70 بالمئة من الأدوات الآلية التي تستوردها روسيا تأتي من الصين وكذلك 90 بالمئة من الإلكترونيات الدقيقة وقد رأينا إنتاجا ضخما من الدبابات والذخائر والصواريخ تم تمكينه من خلال هذه القاعدة الصناعية على الرغم من التأثير المهم الذي أحدثته العقوبات وضوابط التصدير”.وبخصوص العلاقات الأمريكية مع الدول الآسيوية رأى بلينكن أنها تطورت مع الفلبين وفيتنام خلال السنوات القليلة الماضية وبطرق مختلفة وأحيانا أكثر هدوءا مع دول أخرى في جنوب شرق آسيا.وأعرب عن اعتقاده بأن تلك العلاقات حاليا “في مكان مختلف تماما وأعتقد أن هذا نتاج اعتراف عدد من الدول ببعض التحديات التي تفرضها الصين عليهم وأن لديهم مشكلة حقيقية على وجه الخصوص مع تصرفاتها في بحر الصين الجنوبي”.كما اعتبر أن تلك الدول “تدرك أيضا أن المزود الأول للاستثمار الأجنبي المباشر فيها هو في الواقع الولايات المتحدة ونحن نتباحث معهم كثيرا بشأن التجارة ومن المهم أن تحدث الولايات المتحدة فرقا كبيرا في أنواع الاستثمارات التي يمكنها القيام بها في مستقبلهم”.ونوه بلينكن بالشراكات الأمريكية “مع بعض المؤسسات المهمة مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) بحيث عقدنا مؤتمرات قمة استثنائية للرابطة بما في ذلك هنا في واشنطن لمواصلة بناء تلك العلاقات”.وختم قائلا إن دول المنطقة التي تتعامل معها الولايات المتحدة بشكل ثنائي “هي أيضا جزء من مجموعات مختلفة من الدول والمنظمات التي نجمعها معا للتعامل مع مشاكل مختلفة كآفة الصيد غير القانوني وغير المنظم على سبيل المثال وقد قدمنا نحن ودول أخرى المساعدة هناك حتى يتمكنوا من السيطرة على بحارهم ومياههم وكل هذه الأشياء تحدث فرقا كل يوم”. (النهاية)ر س ر / ر ج