وزير الخارجية المصري: الاحتلال الإسرائيلي المسؤول الأول والمباشر عما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة القاهرة – 28- 9 (كونا) — أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول والمباشر عما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة وتوسيع رقعة الصراع في المنطقة.وذكرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية في بيان اليوم السبت ان ذلك جاء في كلمة للوزير عبدالعاطي خلال مشاركته أمس في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في فلسطين .واشار عبدالعاطي إلى أنه رغم كافة المناشدات الدولية للاحتلال الإسرائيلي بوقف نزيف الدماء وايقاف القتل المستمر واستهداف المدنيين ورغم مساعي الوساطة المستمرة لمصر مع قطر والولايات المتحدة وقرارات مجلس الأمن العديدة وما وصل إليه القطاع من وضع إنساني كارثي أمعنت قوة الاحتلال في الانتقام من أهل غزة.وأضاف ان الاحتلال استخدم التجويع والحصار سلاحا ضد الفلسطينيين وفرض عليهم النزوح والتهجير من منازلهم واحتل الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومنع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من توزيع المساعدات داخل القطاع بما أفضى لكارثة إنسانية غير مسبوقة.وشدد عبدالعاطي على رفض مصر الكامل لاستهداف المدنيين منددا بإمعان الاحتلال في توسيع رقعة الصراع.ودان عدوان الاحتلال الاسرائيلي على لبنان مؤكدا ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته واتخاذ الاجراءات اللازمة بما يؤدي إلى وقف الحرب الدائرة وتحقيق وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب اقليمية مفتوحة.وقال ان الاحتلال الإسرائيلي عليه التزام بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية الصادرة منذ بداية الأزمة وكذلك أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعلى الجميع الرفض بوضوح للمبررات الواهية لاستمرار الحرب الحالية أو الادعاءات الجوفاء التي تكررها سلطة الاحتلال عن الإجراءات التي اتخذتها للتخفيف من وطأة التداعيات الإنسانية والتي ثبت مرارا عدم مصداقيتها.وبين أن توقف تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري هو نتيجة مباشرة للسيطرة العسكرية للاحتلال المتواصلة على كافة أرجاء القطاع بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح والشريط الحدودي مع مصر لافتا الى أن مواصلة العمل الإنساني مازال ممكنا إذا تحمل الاحتلال مسؤولياته وانسحب فورا من المعبر وقام بتسليمه للجانب الفلسطيني وفتح كافة المعابر الأخرى التي تحيط بغزة. وشدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده ستستمر في العمل بلا كلل لوقف الحرب ولضمان النفاذ المستدام للمساعدات الإنسانية لغزة ودعم الصمود الفلسطيني أمام محاولات التهجير مؤكدا أن مجلس الأمن قادر على إحداث تغيير على الأرض إذا خلصت النوايا.وعرض الوزير عبدالعاطي في هذا السياق دور المجلس الذي تتطلع إليه مصر في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الشرق الأوسط.وأوضح أن ذلك يتضمن الزام الاحتلال بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ووقف التصعيد المتعمد في المنطقة بما في ذلك في لبنان وبالانسحاب الكامل من القطاع بما في ذلك الانسحاب الفوري من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح ومحور “فيلادلفيا” وحتى يتم استئناف تدفق المساعدات الإغاثية العاجلة والانسحاب كذلك من الجانب الفلسطيني لجميع المعابر بين قطاع غزة والاحتلال وفتحها بالكامل للنفاذ الإنساني.واضاف أن باقي الخطوات تتمثل في تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية وتقديم الدعم الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من القيام بكافة واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بما في ذلك العودة للمعابر وتقديم الخدمات الأساسية وتولي مهام الإدارة والحمم وإنفاذ القانون.كما تتمثل باقي الخطوات بحسب عبدالعاطي في ترحيب مجلس الأمن بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة وعلى أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس الشريف وإلزام الاحتلال بإنهاء كافة مظاهر الاحتلال لدولة فلسطين بقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. (النهاية)ا س م / ط م ا