وزير الخارجية المصري: العدوان الإسرائيلي على إيران انتهاك سافر للقانون الدولي

وزير الخارجية المصري: العدوان الإسرائيلي على إيران انتهاك سافر للقانون الدوليالقاهرة 21 – 6 (كونا) — أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم السبت عن قلق مصر البالغ من العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على إيران باعتباره تصعيدا إقليميا سافرا وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتهديدا مباشرا للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.جاءت تصريحات عبد العاطي في كلمة ألقاها أمام الجلسة الطارئة حول العدوان الإسرائيلي على إيران خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.وقال عبد العاطي إن مصر ترفض وتدين العدوان الإسرائيلي ضد إيران وما يمثله من تصعيد خطير ومقلق بداية من فجر يوم الثالث عشر من يونيو الجاري والذي أدى إلى تصاعد حالة التوتر الإقليمي إلى حدود غير مسبوقة في الشرق الأوسط.وشدد على تأكيد مصر ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر.كماأكد عبد العاطي أهمية العمل من دون مواربة على خفض التوتر وصولا إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة تسمح باستئناف المفاوضات.وأوضح أن الهجوم الإسرائيلي الغاشم استبق نتائج مفاوضات “مسقط” التفاوضي الذي دشنته سلطنة عمان بغية التوصل إلى حل سلمي للبرنامج النووي الإيراني في ظل ظروف إقليمية بالغة التعقيد وهي المفاوضات التي هدفت إلى تجنيب المنطقة الدخول في موجة جديدة من التصعيد والتفكك والصراع إذ أن ذلك لن يخدم مصلحة أي دولة في الشرق الأوسط بل ستتحمل عواقبه دول المنطقة كافة بدون استثناء مؤكدا أنه “لا حلول عسكرية لهذه الأزمة”.وشدد على أن مصر تدين الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المنشآت النووية الإيرانية والتي تنتهك القانون الدولي الإنساني وقرارات الوكالة ومجلس الأمن ذات الصلة وهي القرارات التي تستمر تل أبيب في ضربها بعرض الحائط مقابل تغاضي الدول الأوروبية والغربية عن هذه الممارسات استمرارا لنهجها الانتقائي والمزدوج الذي عهدناه في منطقتنا.كما أوضح أن مصر تؤكد أن التعامل مع الملف النووي الإيراني يجب أن يتم في إطار مقاربة شاملة تعالج كافة الشواغل الأمنية ذات الصلة بعدم الانتشار النووي في المنطقة من خلال تنفيذ الهدف الذي طالبت به مصر إلى جانب إيران وبدعم من الدول العربية والإسلامية كافة منذ عام 1974.وتابع عبدالعاطي أن الهدف المتمثل في إقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار خاصة منطقة الشرق الأوسط في ظل الرفض الإسرائيلي الانضمام للمعاهدة وإخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم القرارات الدولية العديدة الصادرة في هذا الشأن. (النهاية)ع ف ف / ه س ص