
وزير المالية السوداني: الأزمة السودانية “أكبر أزمة” يشهدها العالم حالياالدوحة – 29 – 4 (كونا) — قال وزير المالية والتخطيط السوداني الدكتور جبريل إبراهيم اليوم الثلاثاء إن الأزمة في بلاده “أكبر أزمة” يشهدها العالم حاليا معتبرا أنها لم تحظ بالاهتمام بسبب وقوع حروب وأزمات أخرى في المنطقة والعالم.وقال إبراهيم في كلمة له خلال أعمال اليوم الثاني من منتدى الأمن العالمي 2025 الذي انطلقت أعماله أمس في الدوحة إن هناك حوالي 12 مليون شخص نزحوا داخليا بسبب الظروف والأوضاع التي يمر بها السودان فيما هناك أكثر من مليوني شخص لجأوا إلى دول مجاورة واصفا الكارثة الإنسانية التي تشهدها بلاده ب”الصعبة للغاية”.وأوضح أنه رغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2736) الذي يطالب قوات الدعم السريع بإيقاف حصارها لمدينة (الفاشر) السودانية وبخفض التصعيد في محيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين إلا أن الحصار لايزال مستمرا فيما لا يزال الناس يتضورون من الجوع في (الفاشر) و(دارفور) بسبب منع إدخال المساعدات الإنسانية.وحول الكلفة التقديرية لإعادة الإعمار أشار إبراهيم إلى أن ذلك يحتاج إلى خبراء وهيئات متخصصة لتقييم الدمار الناتج عن الحرب داعيا الأمم المتحدة والبنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي للقيام بهذه المهمة.وأوضح أن أولوية الحكومة السودانية الآن تكمن في التأكد من العودة الآمنة للاجئين وعودة مختلف الخدمات إلى طبيعتها والتأكد من وجود الموارد التي تسمح للمزارعين بإعادة الإنتاج وإتاحة الخدمات العامة والصحة والتعليم والطاقة داعيا المجتمع الدولي للاهتمام بأزمة السودان والمساعدة في تعافيه وإعادة إعماره.ونوه إلى صعوبة الحياة التي يعيشها السودانيون خاصة وأن هناك أعدادا كبيرة منهم تعيش في مخيمات اللجوء منذ سنوات مبينا أن هناك الكثير من الأطفال الذين فقدوا مستقبلهم بسبب الانقطاع عن التعليم ما يستدعي معالجة الأوضاع والظروف التي يعانونها بالسرعة الممكنة. ولفت إلى فقدان بلاده نحو 80 بالمئة من موارد الدخل منذ اليوم الأول للحرب مبينا أن التركيز الحالي ينصب على العمل لتحقيق التنمية مع الاستغناء عن الرفاهية مع التركيز على الخدمات الأساسية التي يحتاجها السودانيون.وانطلق أمس الاثنين منتدى الأمن العالمي 2025 في العاصمة القطرية الدوحة في دورته السابعة تحت عنوان “تأثير الجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن العالمي” ويستمر ليوم غد الأربعاء. (النهاية)س س س / ر س