نيويورك في 24 سبتمبر /قنا/ أكد سعادة السيد فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أن دولة قطر تقوم من خلال دبلوماسيتها النشطة، بدور مهم جدا لحماية السلام والأمن الدوليين.
ولفت سعادة السيد فورونكوف في حوار مع وكالة الأنباء القطرية ” قنا” إلى أن الدبلوماسية القطرية نشطة جدا وقوية، ولها حضور مؤثر في العالم، وأن المؤتمرات والمنتديات التي تنظمها قطر على مدار العام، وأبرزها “منتدى الدوحة” الذي يعقد في ديسمبر كل عام، تناقش جميع القضايا الرئيسية والكبرى في العالم، والمتعلقة بالسلام والأمن والتنمية الاقتصادية.
وقال إن دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يرتبطان بشراكة استراتيجية، معربا عن امتنان المنظمة الدولية وشكرها لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على الدعم الذي قدمته وتقدمه دولة قطر للمكتب الأممي.
وتابع:” نحن نعمل عن كثب مع حكومة دولة قطر، ومن خلال وفدها الدائم لدى الأمم المتحدة وعلى رأسه سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، فهناك تعاون جيد جدا وحوار مستمر ودائم، ونهج متقدم للغاية تجاه مختلف القضايا التي تهم الجانبين، وأعتقد أننا أنشأنا نموذجا من التعاون الفريد من نوعه”.
وأوضح أن دولة قطر تقدم الدعم المالي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فضلا عن أنها تقدم مساعدة فنية للدول الأعضاء عند الحاجة، فضلا عن الدعم السياسي.
وقال إن المكتب الأممي لديه 19 برنامجا ونشاطا عالميا، تشارك دولة قطر في 12 منها، سواء من ناحية الدعم المالي أو من خلال مشاركة الخبراء، لافتا إلى أنه خلال العام الماضي، نجح مكتب مكافحة الإرهاب بالتعاون مع دولة قطر في تنفيذ أنشطة وبرامج في 155 دولة حول العالم، لافتا إلى أن المكتب الأممي متواجد في قطر من خلال مكتب برلماني ومركز للعلوم السلوكية.
وبخصوص البرامج التي ينفذها المكتب لمكافحة الإرهاب العالمي، قال سعادة السيد فلاديمير فورونكوف، إن هناك العديد من البرامج ينفذها المكتب في هذا الصدد، منها على سبيل المثال برنامج مكافحة الإرهاب للسفر والذي يتم تنفيذه الآن في 75 دولة، وهو برنامج مهم جدا، لأنه يدور حول الأمن العالمي، حيث يتم أخذ جميع الرحلات الجوية في الاعتبار، من خلال البنية التحتية الرقمية، والمنصة الرقمية التي تستخدمها العديد من البلدان.
وأضاف: نحن على يقين تام من أن هذا البرنامج ساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الأمني في العديد من البلدان، لافتا أيضا إلى برنامج “الخلية الاندماجية”، وهو تقنية لتنظيم أنشطة التنسيق بين الوكالات المختلفة، مثل جهات إنفاذ القانون، والاستخبارات، من أجل التنسيق الفعال لأنشطة مكافحة الإرهاب، وهو برنامج مهم أيضا للدول التي تفتقر إلى الخبرة في هذا المجال.
وأشار سعادته إلى أن المكتب انخرط مع دولة قطر في تنفيذ برنامجين في مجال العلوم السلوكية، وهو نهج مبتكر للغاية في التعامل مع التطرف، والوقاية منه.