ولي العهد البحريني: العدالة أساس الازدهار والثقة عماد الاقتصادالمنامة – 5 – 11 (كونا) — أكد ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد اليوم الأربعاء أن كل اقتصاد مزدهر يستند إلى أساس غير مرئي متمثل في الثقة التي بدورها تقوم على العدالة التي تتحقق عبر مؤسسات قوية ومتماسكة.وقال ولي العهد البحريني في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى (الملك حمد للعدالة) إن المؤسسات – لا الشعارات – هي التي تضمن نزاهة الأسواق وتسوية النزاعات بالطرق السلمية وترسيخ سيادة القانون في عالم يكتنفه الغموض.واعتبر أن المنتدى أول حوار من نوعه يكرس لتعزيز مبادئ العدالة والحياد لافتا إلى ان هذا اليوم يشكل محطة فارقة في تاريخ مملكة البحرين مع تدشين محكمة البحرين التجارية الدولية إلى جانب إطلاق خليج العدالة العالمية كمركز جديد يعزز موقع البحرين كمحور لتسوية النزاعات والتعاون القانوني الدولي.وأوضح أن محكمة البحرين التجارية الدولية تقوم على ثلاث ركائز أساسية بسيطة الركيزة الأولى تتمثل في أن العدالة تمكن من تحقيق الازدهار مؤكدا أن سيادة القانون ليست عائقا أمام النمو الاقتصادي بل هي محركه الأساسي.وأضاف أن الركيزة الثانية تتمثل في أن المؤسسات المستقلة تكسب الثقة أما الركيزة الثالثة فهي أن العدالة يجب أن تواكب العصر الذي نعيشه فاقتصاد العالم اليوم رقمي سريع التغير ومترابط بشكل عميق إذ تتجاوز النزاعات الحدود بنفس سرعة انتقال البيانات وعليه يجب أن تكون الأنظمة القانونية مرنة تتبنى التكنولوجيا وتبسط الإجراءات وتضمن أن تبقى العدالة مواكبة للتطورات والابتكار.وأشار إلى أن محكمة البحرين التجارية الدولية في البحرين صممت لتجمع بين دقة القانون وسرعة الأعمال الحديثة وستقدم خدماتها للمؤسسات الإقليمية والدولية بكفاءة وشفافية.وقال انه على أمد قرون كانت جزرنا ملتقى للتجارة حيث يلتقي التجار وتتلاقى وتندمج الأفكار وتتداول الثقة كعملة أساسية وهذه المحكمة تعد امتدادا لتلك المسيرة التاريخية.ويناقش المنتدى الذي انطلق بحضور نخبة من القضاة والمسؤولين الحكوميين والخبراء القانونيين الدوليين والممارسين التجاريين أثر المحاكم الدولية الجديدة على حركة التجارة والاستثمار والابتكارات في مجال تسوية المنازعات العابرة للحدود ورؤية البحرين لتعزيز مكانتها كمحور إقليمي للعدالة التجارية والتعاون القانوني العالمي. (النهاية)خ ن ع / ن س ع