(آسيان) تدعو سلطات ميانمار إلى إيقاف الجرائم العابرة للحدود “فورا”كوالالمبور – 24 – 10 (كونا) — دعت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الجمعة السلطات العسكرية في ميانمار إلى وضع حد “فوري” للجرائم العابرة للحدود التي أثرت بشكل كبير على الدول الأعضاء وعلى الرابطة بكاملها.جاء ذلك خلال تصريح أدلى به وزير الخارجية الماليزي محمد حسن عقب ترؤسه اجتماع “المشاورات الموسعة بشأن تنفيذ التوافق ذي النقاط الخمس في ميانمار” المنعقد على هامش القمة ال47 لرابطة (آسيان) والقمم ذات الصلة في كوالالمبور.وقال حسن إن المشكلة امتدت وأصبحت تضر الدول التي تشترك في الحدود مع ميانمار مضيفا “نريد من سلطات ميانمار وجميع الأطراف المسؤولة هناك أن توقف هذا الوضع لأنه أصبح مشكلة للدول داخل (آسيان)”.وأوضح أن (آسيان) تريد أيضا من إدارة ميانمار إيقاف جميع أشكال العداء ضد شعبها مشيرا إلى أن الجهود الرامية إلى إنهاء العنف والعدائيات تمثل أحد الأعمدة الرئيسة للتوافق ذي النقاط الخمس الذي لا يزال الأساس لجميع الإجراءات التي يتخذها التكتل الإقليمي بشأن قضية ميانمار.وفيما يتعلق بمراقبي (آسيان) لانتخابات ميانمار المقبلة المقرر إجراؤها في ديسمبر القادم شدد حسن على أن الرابطة متمسكة بموقفها بضرورة أن تجرى الانتخابات بشكل “عادل وشفاف وشامل يشمل جميع المواطنين” إذ لا يمكن لأي طرف أن يوقف عملية الاقتراع.وقال إن “(آسيان) لا تريد أن تكون هذه الانتخابات مقتصرة على جزء من سكان ميانمار دون الآخر ولذلك سيطرح هذا الموضوع أيضا في اجتماع القادة” مضيفا أن الرابطة ما زالت ثابتة في التزامها بالتوافق ذي النقاط الخمس في معالجة قضايا ميانمار بما في ذلك تسهيل الحوار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى وجهاتها المقصودة.وأضاف حسن “نشعر بأسف عميق لأن المساعدات الإنسانية لا تزال تتعرض للعرقلة وأن جزءا كبيرا منها لم يصل بعد إلى المناطق المستهدفة بسبب قيود عدة ولذلك نحث إدارة ميانمار على السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إذ يمثل ذلك أحد الأعمدة الرئيسة للتوافق ذي النقاط الخمس”.وتعاني ميانمار أزمة سياسية وإنسانية مطولة منذ أن أطاح الجيش بالحكومة الوطنية في الأول من فبراير عام 2021 فيما قد عقد قادة (آسيان) في أبريل من العام نفسه اجتماعا طارئا تبنوا خلاله التوافق ذي النقاط الخمس الذي دعا إلى الإيقاف الفوري للعنف وإجراء حوار بناء مع جميع الأطراف المعنية لاستعادة السلام والاستقرار وتسهيل المساعدات الإنسانية لشعب ميانمار.ومن المتوقع أن تكون أزمة ميانمار من أبرز البنود المطروحة على جدول أعمال القمة ال47 لرابطة (آسيان) والقمم ذات الصلة التي ستعقد خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري في مركز كوالالمبور للمؤتمرات ضمن رئاسة ماليزيا للرابطة لعام 2025.وتعد ميانمار إحدى الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم عشر دول هي ماليزيا وإندونيسيا وتايلند وسنغافورة وفيتنام والفلبين وكمبوديا ولاوس وبروناي إضافة إلى تيمور الشرقية التي ستنضم هذا العام إلى التكتل الإقليمي كعضو حادي عشر. (النهاية) ع ا ب / م ن ف