
دبي في 21 أكتوبر/ وام / رسم أبطال سابقون لمبادرة تحدي القراءة العربي، ملامح الطريق للصعود إلى منصات التتويج في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، ودخول السجل الذهبي لقائمة المكرمين في ختام كل دورة من تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في العام 2015، بهدف تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة.
واستعرض الأبطال السابقون، جانباً من الأثر الإيجابي الذي أحدثته مشاركتهم في تحدي القراءة العربي التي تندرج تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وانعكاس ذلك على فهمهم لأنفسهم وإدراكهم لقدراتهم الحقيقية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتمكينهم من اتخاذ القرار الصحيح فيما يتعلق بمسيرتهم الدراسية، وتحديد طموحاتهم المستقبلية، كما استذكر الأبطال محطات بارزة خلال طريقهم إلى التتويج، وتوقفوا عند أفضل السبل التي يجب اتباعها لدى المشاركين في تصفيات تحدي القراءة العربي لصقل الإمكانات، وتحقيق الفائدة القصوى من المشاركة.
وتؤكد بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثانية الفلسطينية عفاف الشريف، أنها تعلمت من فوزها بلقب الدورة الثانية من بين 7.4 مليون طالب وطالبة من 26 دولة، وتجربة مشاركتها في المنافسات أن تثق بنفسها، وبالجهد الذي تبذله لتحقيق أحلامها، وألا تسمح لأي كان أن يشكك في قدراتها، أو تدع للإحباط طريقاً إلى حياتها.
أنهت عفاف الشريف دراسة الطب البشري في جامعة القدس، محققة حلماً راودها منذ الصغر، وتقول: “الفوز بلقب تحدي القراءة العربي كان صفحة البداية في رحلتي لدراسة الطب البشري، بعد الفوز بالمسابقة اجتزت امتحان الثانوية العامة بتفوق وحصلت على قبول لدراسة الطب في جامعة القدس، وقد أتممت الدراسة وتخرجت عام 2024”.
وتضيف: “كلمة السر في فوزي باللقب هي حبي لوطني. نعم لقد كانت المنافسة القوية هي ما دفعتني لأعطي أفضل ما عندي لتكون فلسطين بالمركز الأول.. الفوز باللقب له مكانة خاصة في قلبي وحياتي، فقد توج حبي للقراءة الذي رافقني في سنوات الطفولة”.
وتلخص الطبيبة عفاف الشريف رحلتها مع القراءة بجملة واحدة: “القراءة حياة للعقل والروح”، مخاطبة الطلاب والطالبات المقبلين على المشاركة في تحدي القراءة العربي: “اعلموا أنكم جميعاً فائزون بما تقرؤون.. الكنز الحقيقي يكمن في المعرفة والحكمة التي نقرأ.. عيشوا تجربة التحدي واستمتعوا بها، وسيجمعكم التحدي بمن هم مثلكم من القراء وقد تكونون من الصداقات ما يدوم حتى بعد سنوات من المشاركة”.
وتقول المغربية مريم أمجون التي نالت لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة، في ختام منافسات شارك فيها 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، إن الدرس الأبرز الذي تعلمته من المشاركة والفوز باللقب هو “أن المثابرة تصنع الفرق، وأن كل ساعة أقضيها مع كتاب تفتح أمامي آفاقًا جديدة لم أكن أتخيلها”.
وتؤكد مريم أمجون الطالبة في المرحلة الثانوية، أن فوزها باللقب كان ثمرة شغفها العميق بالقراءة، والالتزام، والتنظيم، والإصرار وإيمانها بقدرتها على نيل المركز الأول، وتقول: “القراءة هي النور الذي قادني لاكتشاف ذاتي، ومنحني جناحين لأحلّق نحو المستقبل”.
وتضيف : ترك الفوز بصمة لا تنسى في حياتي، وكان نقطة تحول كبيرة في مسيرتي، فعلى الصعيد الشخصي، زاد ثقتي بنفسي، وجعلني أرى في القراءة سلاحاً لبناء شخصيتي، وعلى المستوى الدراسي، منحني دافعاً لأكون أكثر تفوقاً وتميزاً، وعندما أنظر اليوم إلى ما حققته، أشعر بالفخر، لكن أيضاً بالمسؤولية، لأن ما اكتسبته من معرفة لم يكن لنفسي فقط، بل لأشارك به الآخرين وأترك أثراً إيجابياً.
وتتوجه مريم أمجون لكل طالب وطالبة بالقول: “افتحوا قلوبكم للكتب، واتركوا الكلمات تزرع فيكم الثقة والوعي والحلم.. اقرأوا بعيون الحالمين، بعقول الباحثين، وبإصرار الأبطال.. وستكتشفون أن الكتاب أقوى سلاح يمنحكم القدرة على بناء مستقبل يليق بأحلامكم”.
وتشير مريم إلى أن فوزها بلقب بطلة تحدي القراءة العربي أتاح لها فرص المشاركة في لقاءات إعلامية، وحضور فعاليات دولية، والتعرف على مفكرين وكتاب من مختلف أنحاء العالم، وأن القراءة علمتها التفكير النقدي وأكسبتها القدرة على التحليل.
ويعتبر الأردني عبد الله محمد مراد أبو خلف، بطل تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة، التي شهدت مشاركة أكثر من 21 مليون طالب وطالبة من 52 دولة، أن فوزه باللقب كان نتيجة للإصرار والعزيمة والتضحية، وهو ما يواظب عليه حتى الآن حيث يدرس الطب البشري في جامعة مؤتة الأردنية.
ويقول طالب السنة الخامسة في جامعة مؤتة: كان لتحدي القراءة العربي والفوز بلقبه الأثر البالغ في شخصيتي وما زلت لليوم أُعرّف من خلال هذا الإنجاز، واستطعت أن أطلق العنان لطاقاتي وإمكاناتي، وحقيقة فإن القراءة صنعتني وصاغت شخصيتي وغيّرت من دوافعي نحو الحياة ورفعت من سقف أحلامي وأنضجت أحكامي على كل شيء من حولي.
ويشير عبد الله أبو خلف إلى أن الفوز بلقب بطل تحدي القراءة العربي، منحه فرصاً كبيرة للسفر وعرض تجربته، والاستضافة من قبل عشرات القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي للحديث حول القراءة واللغة العربية، والمساهمة الفاعلة في إنجاح فعاليات ثقافية عدة في المملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك التعريف بمبادرة تحدي القراءة العربي والتشجيع على المشاركة في تصفياتها.
ويحث عبد الله محمد مراد أبو خلف الطلبة الذين يعتزمون المشاركة في منافسات تحدي القراءة العربي على أن “يقرأوا لذواتهم لا لشيء آخر، وأن يقرأوا ليتغيروا، وأن يعتنوا بلغتهم وهويتهم”.
وتدعو السورية شام البكور، بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السادسة، التي شهدت مشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، كل من يرغب بالمشاركة في منافسات تحدي القراءة العربي، إلى جعل القراءة أسلوب حياة لا واجباً مؤقتاً، والإقبال عليها بشغف، من أجل بناء الذات وتوسيع آفاق التفكير، وتقول لأبناء جيلها: “لا تنتظروا أن تكبروا لتصنعوا فرقًا.. اصنعوا الفرق، لتكبروا عليه. آمنوا بأنفسكم، وابدأوا من اليوم، حتى لو بخطوة صغيرة”.
أشياء كثيرة تعلمتها شام البكور من مطالعاتها ومشاركتها في تحدي القراءة العربي، وفي مقدمتها أنه ليس هناك خطوة واحدة عملاقة انما مجموعة خطوات صغيرة، وأن الموهبة هي مجرد نقطة بداية وعلى الإنسان أن يواصل العمل على تنمية هذه الموهبة.
وترجع شام أسباب فوزها باللقب إلى جعلها من القراءة عادة يومية، وتأثرها بقصص ملهمة في قوة الإرادة والمثابرة، وترى أن تتويجها باللقب منحها الدافع لمواصلة الاجتهاد والتفوق.
وتقول شام البكور: “جعلتني القراءة أرى العالم بعين أخرى فكل كتاب كان نافذة على تجربة إنسان آخر.. أذكر أنني كنت أقرأ قصة شخص كيف استطاع أن يكتشف العالم بعقله وتأمله وحده، فأدركت حينها أن أعظم ما تملكه هو قدرتك على التفكير ومنذ ذلك الوقت تغيّرت، وصرت لا أبحث عن الإجابات الجاهزة، بل أفتش عن المعنى”.
حصلت شام بعد فوزها بلقب الدورة السادسة، على منح دراسية وشاركت في لقاءات إعلامية، كما حضرت مؤتمرات دولية، تعرفت خلالها على ثقافات وتجارب جديدة.
وتلخص الإماراتية آمنة محمد المنصوري بطلة تحدي القراءة في دورته السابعة، مناصفة مع القطري عبد الله محمد البري، من بين 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة، سبب فوزها باللقب بجملة واحدة: ” أهم ما يجب أن يتحلى ويتسلح به بطل التحدي هو حب صادق للكتاب وللقراءة”، مضيفة: “كنت قارئة نهمة منذ الصغر ولم يرتبط مفهوم القراءة عندي بالمسابقة بشكل مباشر، لكنني بعد سنوات من المطالعة وجدت أنني أحمل شغفاً وحباً للمشاركة.. هذا التحدي لا يبحث عن متسابق يقرأ ليتوج لكن طالباً يقرأ ليعيش”.
وتؤكد آمنة، وهي اليوم طالبة في السنة الثانية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومتخصصة في علم الفيزياء التطبيقي، أن فوزها بلقب بطلة تحدي القراءة العربي منحها ثقة أكبر لمناقشة الكتب، وطور من مهاراتها في طرح الأفكار، ومثل لها انطلاقة نوعية لتحقيق إنجازات جديدة في مجالات الرياضة والأدب واللغة والمطالعة، وكذلك في مجالات العلوم كالفيزياء والرياضيات وغيرها، وتقول آمنة المنصوري: “يحيى الإنسان حين يقرأ ويفقد نفسه وهو يركض في زحام الحياة إذا ركن الكتاب”.
وحول النصيحة الرئيسية التي يمكن أن توجهها آمنة المنصوري لمن يعتزمون المشاركة في تحدي القراءة العربي، تقول: “لا ينصب تركيزكم واهتمامكم نحو الفوز لكن حاولوا أن تستفيدوا وأن تتعلموا بقدر ما تستطيعون خلال هذه التجربة.. تذكروا أن المحاولة والسعي جزء لا يتجزأ من هذا التحدي لا تكونوا مغمضي الأعين عن مهارات تجنونها بمشاركتكم في تحدي القراءة العربي وتجعلوا الفوز وحدة هدفاً، ففي نهاية المطاف تحدي القراءة العربي يهدف لترسيخ مكانة الكتاب وليس تكريم فائز فقط”.
ويقول عبد الله محمد البري بطل تحدي القراءة في دورته السابعة، موجهاً كلامه للمشاركين في تحدي القراءة العربي: “ادخلوا التحدي بقلوب عاشقة للقراءة لا بعقول متسابقة، فالمنافسة مؤقتة، أما القراءة فهي حياة دائمة تبني العقول، تغذي الأرواح، وتنهض بالأوطان.. اجعلوا الكتاب رفيقكم، وعزيمتكم دافعاً نحو المجد والمعرفة”.
ويعتبر عبد الله، وهو اليوم طالب في الصف الأول الثانوي، أن الدرس الأبرز الذي تعلمه من تجربة مشاركته وفوزه بلقب بطل تحدي العربي هو أن القراءة ليست ترفاً بل حياة كاملة، بها تُبنى العقول، وتُصان القيم، وتنهض الأمم، كما أدرك أن المثابرة هي سر المجد، وأن من جعل الكتاب رفيقًا لا يعرف الهزيمة.
ويؤكد عبد الله البري أن فوزه باللقب كان ثمرة شغف لا يخمد وانضباط لا يلين، ويضيف: “أؤمن أن طلب العلم لا تحده المراحل ولا توقفه الشهادات، فكل كتاب مدرسة جديدة، وكل سطر معلم إضافي.. القراءة صاغت شخصيتي بعمق واتزان، وسعت مداركي، وعمّقت بصيرتي فصرت أبني أفكاري على الحجة والبرهان لا على الهوى، وأرى العالم بعين فاحصة متيقظة.. لم أقرأ ليقال قارئ، ولم أجتهد ولم أثابر من أجل المنافسة فقط، بل سهرت الليالي لأرفع اسم بلدي واسمي وعائلتي، فكانت النتيجة الطبيعية لذلك هي الفوز”.
كما يؤكد أن الفوز منحه ثقة راسخة بالنفس وفتح أمامه آفاق التعبير والحوار، وفي الجانب الدراسي أصبح أكثر تركيزاً، وأقوى حجة، وأعمق فهماً، وقدرة على التحليل والاستنباط، كما منحه الفوز فرصاً ثمينة لمقابلة مفكرين وأدباء عالميين، والظهور الإعلامي، والمشاركة في محاضرات وورش ثقافية.
ويتحدث أبطال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي والتي استقطبت 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، وهم حاتم محمد جاسم التركاوي من سوريا، وكادي بنت مسفر الخثعمي من المملكة العربية السعودية، وسلسبيل حسن صوالحة من فلسطين، عن دروس عدة تعلموها من المشاركة والفوز بلقب الدورة الثامنة، أبرزها أن طريق النجاح يمر عبر الإصرار والمثابرة، وأنه لا وجود لكلمة مستحيل عند توفر الإرادة.
ويروي حاتم التركاوي جانباً من رحلته للفوز بلقب بطل تحدي القراءة العربي: “نشأت وترعرعت بين أفراد أسرة مثقفة اقتنص معلومة من هنا وعبارة من هناك.. حفظ وترتيل القرآن الكريم أكسبني فصاحة اللسان والقدرة على الفهم والتحليل، شاركت منذ سمعت عن المبادرة في الموسم السابع فلم تفتح لي الأبواب حينها، فأعدت المشاركة مرة أخرى وضاعفت قراءتي وتنمية ذاتي والحمد لله تكلل ذلك الجهد بفوزي بأعظم التحديات.. تحدي القراءة العربي”.
ويشير حاتم إلى أهمية المعلومات التي اكتسبها خلال مشاركته في تحدي القراءة العربي، معتبراً أن ما قرأه من كتب في الأدب والتاريخ والجغرافيا، وقصص العلماء وأبرز الاختراعات التي غيرت حياة الإنسان نحو الأفضل، أسهمت في تعزيز ثقته بقدرته على نيل المركز الأول.
ويدعو حاتم التركاوي كل من يرغب بالمشاركة في تحدي القراءة العربي، إلى عدم الاستسلام للتحديات، وضرورة التمسك بالأمل وتكرار المحاولة والتحلي بالصبر والعزيمة ويقول: “كل من قرأ كتاباً فهو فائز”.
وتقول كادي الخثعمي إن الفوز بلقب الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، علمها أنه “لا حدود لإمكانات البشر”، وتشير طالبة المرحلة المتوسطة إلى أن الفوز تحقق بالمثابرة والاجتهاد، والثقة بالنفس لتحقيق الطموحات.
وتضيف: أسهم فوزي بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة، في صقل شخصيتي وأضاف الكثير لي ولحصيلتي اللغوية والمعرفية، كما كان لفوزي تأثير كبير في المجال الدراسي.. أصبحت أكثر ثقة بما أقدم، أكثر وعياً لمواطن قوّتي وضعفي، لقد خلق الفوز بلقب تحدي القراءة العربي تحدياً جديداً في حياتي.
وتعتبر كادي الخثعمي أن الرحلة مع القراءة نقلة نوعية معرفية، وتقول: “القراءة أداة تطويرية، تمنح القارئ القدرة على التفكير والطلاقة في التعبير، هي نافذة تُطل بك نحو عوالم غنية، أثّرت إيجابياً لكل ما وصلت اليه حتى أصحبتُ واعية لاختياراتي وقراراتي”.
ولفت بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة، إلى أن الفوز باللقب مثل لها دافعاً قوياً لخوض تجارب جديدة ومن ضمنها اللقاءات الاعلامية أو المشاركات في مناسبات ثقافية عدة.
أما نصيحة كادي الخثعمي لكل من يود المشاركة في منافسات تحدي القراءة العربي، فهي: “أنت قريب من حلمك، والحلم ليس ببعيد مادام هناك نية جادة وسعي مستمر، ثق بالله ثم بقدرتك على تحقيق النجاح”.
وتتذكر سلسبيل حسن صوالحة، بكثير من الفخر أنها شاركت أكثر من مرة في تصفيات تحدي القراءة العربي، حتى استطاعت تحقيق حلمها ونيل لقب بطلة التحدي في دورته الثامنة.
وتصف سلسبيل، طالبة السنة الجامعية الأولى في هندسة الميكاترونكس، الفوز بلقب بطلة تحدي القراءة العربي بأنه “رحلة عظيمة ممتلئة بمداد تجربتنا، ولكن السر كان في السعي على الدوام لأن أتحدى وأسابق الحدود التي اعتقدت أن النهاية تكمن عندها، ففي البداية كنت أسعى لأن أتمكن من لغتي العربية، وبعدها كبر الطموح، وبات التحدي أن أكون فكري الخاص، وفي رحلة السعي تلك تجد نفسك بطلاً لتحدي القراءة العربي.. الفوز ترك في نفسي آثاراً عدة، ولكن أهمها هو الشعور بأنك قادر على الوصول إلى مبتغاك”.
وتنصح سلسبيل صوالحة من يرغب بالمشاركة في تحدي القراءة العربي أن “يتوكل على الله وأن يبذل كل ما في وسعه لا لكي يصل إلى اللقب، بل ليسير في طريقه الخاص ويحصل على العلوم والمعارف القادرة على إنارة قلبه وعقله”.
وتؤكد سلسبيل أن إنجازاتها الدراسية والمعرفية بعد فوزها بلقب بطلة تحدي القراءة العربي بأنها “كانت امتداداً لنجاح خططته في تحدي القراءة العربي، وأعتبر الفوز باللقب لحظة فارقة تمهد الطريق لما سيأتي من محطات جديدة”.
وعن الأثر الذي أحدثته القراءة المكثفة في شخصيتها، تقول بطلة الدورة الثامنة: “القراءة تبني معارفي وتضبط تساؤلاتي، وتحثني على إكمال ما أريد وأن أستمر في البحث عنه”.