أبوظبي للاستثمار يطلق شراكة موسعة لتعزيز صادرات الإمارة من المنتجات الزراعية

أبوظبي في 24 أكتوبر /وام/ أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار عن تأسيس شراكة متعددة الأطراف تضم كلاً من شركة مطارات أبوظبي، وجمارك أبوظبي، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركة “سلال”، وشركة “بيور هارفست” للمزارع الذكية، وشركة “إي إس جي أجرو”، وشركة “إيليت أجرو” القابضة، بهدف تعزيز صادرات إمارة أبوظبي، ولا سيما منطقة العين، من المنتجات الزراعية عالية الجودة ورفع تنافسيتها في الأسواق العالمية.

وتهدف الشراكة إلى توحيد مختلف عناصر سلسلة التصدير الزراعي في الإمارة، بدءاً من السياسات والبنية التحتية مروراً بالإنتاج والابتكار، بما يسهم في ترسيخ ريادة أبوظبي في تجارة المنتجات الزراعية وتمكين المنتجين المحليين من المنافسة على المستوى الدولي.

ويأتي ذلك عبر تحسين كفاءة الخدمات اللوجستية، وتسريع إجراءات التصدير، والاستفادة من البنية التحتية المتطورة والموقع الاستراتيجي لأبوظبي، إضافة إلى وضوح لوائحها التنظيمية، لتوفير منتجات زراعية عالية الجودة بأسعار تنافسية للأسواق العالمية.

وبموجب الاتفاقية، سيتولى مكتب أبوظبي للاستثمار قيادة الجهود الخاصة بفتح مسارات تجارية جديدة، فيما تتكامل أدوار مطارات أبوظبي، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وجمارك أبوظبي لضمان انسيابية وسرعة وأمان حركة المنتجات الزراعية عبر بوابات لوجستية عالمية المستوى.

أما على جانب الإنتاج، فستسهم شركات “سلال” و”بيور هارفست” للمزارع الذكية و”إيليت أجرو” بخبراتها وقدراتها الإنتاجية والتقنية المتقدمة، لتوفير منتجات زراعية عالية الجودة قادرة على التكيف مع المناخ المحلي والمنافسة في الأسواق الخارجية، وتشكل هذه الجهات مجتمعة منظومة مترابطة قادرة على تحويل الإمكانات الزراعية في أبوظبي إلى قدرات تصديرية موثوقة ومستدامة.

وستركّز صادرات أبوظبي الزراعية ضمن الشراكة على الأسواق ذات الطلب المرتفع والاحتياجات الموسمية، خصوصاً في أوروبا وآسيا خلال فصل الشتاء. وستتولى لجنة توجيهية تضم ممثلين عن جميع الشركاء مهام الإشراف والتخطيط والتنفيذ، إلى جانب إجراء تقييمات دورية لضمان تنسيق الجهود وتحقيق نتائج ملموسة بما يتماشى مع الاستراتيجية الاقتصادية الشاملة للإمارة. كما تشكل البنية التحتية المتقدمة للشحن الجوي والخدمات اللوجستية في منطقة العين منصة مثالية لاختبار وتحسين الصادرات المبرّدة، إذ ستسهم التقنيات والعمليات المطوّرة هناك في تعزيز مرونة وكفاءة التصدير، وترسيخ موثوقية الإمارة كوجهة عالمية لمنتجات زراعية عالية الجودة.

وأكد سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، أن الإمارة ماضية في ترسيخ مكانتها ضمن سلاسل الإمداد العالمية من خلال بناء منظومة متكاملة تجمع بين التنظيم والكفاءة اللوجستية والإنتاجية، موضحاً أن المكتب يعمل مع شركائه لتهيئة بيئة متطورة تمكّن المنتجين الزراعيين من تصدير منتجاتهم بسهولة وسرعة والوصول إلى الأسواق العالمية بثقة.

وشدد الدكتور طارق العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، على أن ضمان أعلى معايير السلامة والجودة الغذائية يشكل حجر الأساس في بناء الثقة العالمية بصادرات الإمارة، مشيراً إلى أن الهيئة تواصل دعم المنتجين والمصدّرين عبر منظومة تشريعية ورقابية متكاملة وأنظمة اعتماد تستند إلى أرفع المعايير الدولية.

وأوضح سعادة راشد لاحج المنصوري، مدير عام جمارك أبوظبي، أن الشراكة الجديدة تمثل خطوة محورية نحو تسهيل حركة التجارة والتصدير، مؤكداً أن جمارك أبوظبي ستعمل على تبسيط الإجراءات وتسهيل انسيابية مرور الصادرات الزراعية عبر المنافذ الجمركية، بما يعزز حضور المنتجين المحليين في الأسواق الخارجية.

من جهته، أشار سعادة ظافر القاسمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سلال، إلى أن الشراكة تجسد التزام “سلال” بتعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للتجارة الزراعية المستدامة، موضحاً أن الشركة تعتمد على محفظة متكاملة من المنتجات والخدمات والحلول التقنية المتقدمة التي ترتقي بجودة المنتجات المحلية وتدعم قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، انسجاماً مع جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد الوطني.

وأكدت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، أن الشركة تضطلع بدور محوري في دعم طموحات الإمارة لتوسيع صادراتها الزراعية، مشيرة إلى أن مطارات أبوظبي تعمل على تطوير مرافق التبريد وسلاسل الشحن بما يتيح تسريع نقل المنتجات الزراعية بكفاءة وموثوقية إلى الوجهات الرئيسية حول العالم.

وتندرج الشراكة ضمن التزام مكتب أبوظبي للاستثمار بدعم النمو المستدام وتحقيق مستهدفات “مجمّع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA)”، المبادرة التي أطلقها المكتب لتعزيز ريادة أبوظبي في قطاعي الغذاء والمياه، من خلال توظيف الحلول المبتكرة والتقنيات المتقدمة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وشح المياه، ودفع التحول الاقتصادي المستدام في الإمارة.