“أبوظبي للغة العربية” يشارك في منتدى بموسكو

موسكو في 9 ديسمبر/ وام/ شارك مركز أبوظبي للغة العربية في المنتدى العلمي والعملي الدولي الثاني، الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو، بتنظيم من مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي، ومدرسة بريماكوف الإقليمية، تحت عنوان “تدريس اللغة العربية في العالم الحديث: التقاليد والابتكارات”، حضره نحو 50 خبيراً متحدثاً بالروسية، و15 متحدثاً باللغة العربية.

وسعى المنتدى، الذي يعتمد اللغتين العربية والروسية، إلى تحديث تجربة تدريس اللغة العربية التي تجمع بين التقاليد وأحدث التقنيات التعليمية، مستهدفاً العلماء المختصين في ميدان اللغة العربية، والمعلمين الذين ترتبط أنشطتهم المهنية بدراسة اللغة العربية وتدريسها، والطلاب الذين يدرسونها.

كما استعرض موضوعات متصلة بالذكاء الاصطناعي، والنماذج اللغوية، في تدريس اللغة العربية، واللهجات العربية في التعليم الروسي، والاطلاع على الوسائل، والتقنيات الحديثة، لتعليم وضبط وتقييم جودة تدريس اللغة العربية الفصحى، والأساليب الحديثة في تدريسها في التعليم العالي.

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: ” تنبع أهمية المنتدى من ترسيخه للتعاون الثقافي بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية، وتعزيز التبادل بين الثقافتين العربية والروسية، خاصة مع وجود مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي، الذي تأسس كصرح علمي فريد في روسيا، قبل عام ليفتح آفاقاً واسعة لتطوير تعليم اللغة العربية، إلى جانب التاريخ والثقافة والفنون والعلوم”.

وأضاف سعادته: ” تراهن مدرسة بريماكوف الدولية منذ سنواتها الأولى على بناء العقل المبدع، وتنمية الخيال، مع تمكين طلبتها من أدوات المعرفة الحديثة، وتوفير منح للموهوبين من نحو 50 منطقة روسية، ما يتقاطع مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية وجهوده في مجال تعزيز اللغة العربية، ونشر تراثها الثقافي والمعرفي، ودعم المواهب الإبداعية، وصقل مهاراتهم، وتقديم منح بحثية، ومنح ترجمة، لتحفيزهم على الإبداع والعلم والمعرفة”.

وحل سعادة الدكتور علي بن تميم ضيف شرف على الندوة الرئيسة الأولى في المنتدى، والتي حملت عنوان “مراكز وتوجهات الاستعراب الروسي: توازن بين التقاليد والابتكار”، إلى جانب نخبة من المتخصصين والخبراء.

وألقى سعادته كلمة أشاد فيها بالعلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية، والتعاون الأكاديمي مع الجامعات الروسية، من خلال الصرح العلمي الكبير المتمثّل في مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي.

وأشار سعادته إلى مشروعات مركز أبوظبي للغة العربية، في دعم الباحثين والبحث العلمي في اللغة العربية، وعلى رأسها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تكرّم كل عام من خلال 10 فروع كوكبة من المفكرين، والأكاديميين، والمبدعين الروّاد والشباب، كما تقدم منحاً في مجال دراسات مناهج تعليم اللغة العربية، التي تعاين واقع تدريس اللغة العربية، والأدب العربي في التعليم المدرسي.

وتناولت كلمة سعادته أهمية مجلة “المركز”، التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع دار نشر بريل العالمية، وإسهامها في بناء الجسور بين الباحثين العرب وغيرهم.