ألعاب القوى في الإمارات .. نقلة نوعية في الإنجازات إقليمياً وقارياً

أبوظبي في 11 أكتوبر/ وام / جسدت النتائج المميزة للاعبي ولاعبات ألعاب القوى في المنافسات العربية والقارية خلال الفترة الأخيرة، رؤية طموحة لمجلس إدارة الاتحاد، بإطلاق منظومة متكاملة، من أجل بناء قاعدة صلبة من المواهب في فئة الناشئين، وتمكين اللاعبين واللاعبات من القدرات التنافسية المؤهلة لحصد النتائج التنافسية المميزة في البطولات الخارجية.

وترتكز رؤية اتحاد ألعاب القوى على تحقيق التواصل الإيجابي مع الأندية، والتعاون معها في البرامج الداعمة لنجاح هذه الخطة، من خلال برامج التدريب، ومتابعة اللاعبين واللاعبات، والتنسيق المستمر والفعال، وصولاً إلى نتائج عملية، تستهدف الفئات السنية، مع توفير بيئة مثالية ومحفزة لمشاركة لاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية المختلفة في المعسكرات الخارجية بالتعاون مع الاتحادات العربية والقارية، وخوض البطولات المشتركة خلال مراحل الاستعدادات.

وتسهم بطولات الموسم السنوية في تطوير القدرات، إذ يشهد الموسم الجديد تنظيم 14 بطولة، إضافة إلى الجهود المبذولة لاستضافة البطولات القارية والدولية.
ويستعد منتخب ألعاب القوى لمشاركات مهمة خلال الفترة المقبلة، في كل من دورة الألعاب الآسيوية للشباب “البحرين 2025” خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر المقبل، ودورة ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض 2025 التي تقام من 7 إلى 21 نوفمبر المقبل.

ونجح المنتخب في تحقيق نتائج مميزة في البطولة العربية للناشئين والناشئات تحت 18 سنة التي أقيمت في تونس مؤخراً، إذ حصد 6 ميداليات ملونة، بواقع 3 ذهبيات، وفضية وبرونزيتين، بالإضافة إلى تحطيم الأرقام القياسية، وتحقيق أرقام شخصية جديدة.

ويبرز ضمن قائمة اللاعبين واللاعبات من أصحاب الإنجازات خلال الفترة الماضية، سالم المقبالي، ومحمد أحمد المصعبي، ومريم كريم، وسلمى هيثم المري، واليازية طارق عبدالسلام، وعبدالقدوس أحمد علي، فضلا عن الجيل الصاعد في المنتخبات الوطنية مثل وديمة هيثم المري، وسارة فهد عبدالله، وسمر صالح، وناصر محمد الكعبي، ومحمد عادل آل علي، ومايد مانع الكعبي.

وتوجت مريم كريم بلقب أفضل لاعبة آسيوية تحت 18 سنة لفئة السيدات 2024، كما سجل عام 2024 إنجازاً لافتاً بتصدر منتخب ألعاب القوى منافسات دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب” الإمارات 2024″، ومشاركة العداءة مريم الفارسي في أولمبياد باريس 2024.

وأكد سعادة اللواء الدكتور محمد المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى أن الاتحاد يتطلع إلى المضي قدما في خططه الاستراتيجية، في الدورة الجديدة 2025 – 2028، لتعزيز التطور، والوصول إلى أفضل المراكز في المنافسات المختلفة.

وأضاف أن الخطة المتكاملة التي أطلقها الاتحاد لاكتشاف المواهب وصناعة الأبطال، ستسهم في زيادة مشاركة ألعاب القوى الإماراتية في البطولات الدولية والأولمبية، نظراً لأهميتها في تعزيز منظومة التطور، والوصول بها إلى مضاعفة الإنجازات في البطولات الخارجية.

وقال فهد عبدالله بن جمعة، عضو مجلس إدارة الاتحاد أن الخطة الاستراتيجية التي تم اعتمادها منذ الإعلان عن تولي الاتحاد مسؤولية الأمور، اعتمدت على رؤى مستقبلية وفق أفضل الممارسات العالمية، لتوسيع قاعدة الممارسين للعبة من الجنسين، واستقطاب المواهب، والتعاون مع الأندية، وتهيئة بيئة مثالية لتمكين لاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية من صعود منصات التتويج وتحقيق أفضل النتائج.

وأكد أن هناك الكثير من مؤشرات النجاح التي تم رصدها من قبل الاتحاد خلال الدورة الماضية، من بينها التنسيق المستمر مع الأندية، والتشاور في الجوانب كافة التي تعزز نجاح الخطة الاستراتيجية، وتوفير سبل الدعم والمتابعة من مسؤولي الاتحاد لجميع البرامج التطويرية، فضلا عن التطور المضطرد في أرقام اللاعبين واللاعبات، والإنجازات المتوالية التي بدأ المنتخب يجني ثمارها.

بدوره أوضح راشد ناصر آل علي، عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى، أن العمل المستمر من جميع أعضاء مجلس الإدارة، والتعاون مع الأندية، والشراكات المميزة مع الاتحادات العربية والقارية، من أهم الأسباب التي مهدت الطريق للوصول إلى تحقيق أفضل النتائج على مستوى المنتخبات الوطنية، وأن تلك المعطيات ما هي إلا قاعدة سليمة سينطلق منها الاتحاد نحو المستقبل لمضاعفة الإنجازات.

وأضاف أن القاعدة الصلبة من المواهب، والإرث المميز على مستوى النتائج يعدان دافعاً قوياً نحو لرفع مستوى الطموحات والاستمرار في تطوير البرامج والممارسات، حتى تصل أم الألعاب في الإمارات إلى المكانة التي تستحقها قارياً ودولياً.