
أمير قطر: لا يمكن تحقيق السلام بالمنطقة إلا باتخاذ موقف حازم تجاه الاحتلالنيويورك – 23 – 9 (كونا) — أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد اليوم الثلاثاء عن قناعته الراسخة بعدم إمكانية تحقيق السلام في المنطقة من دون اتخاذ موقف دولي حازم إزاء فرض الاحتلال الاسرائيلي الوقائع في حروبه المتتالية وحل القضية الفلسطينية على أساس إنهاء الاحتلال والسماح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.وأشار أمير قطر في كلمته أمام المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عدوان الاحتلال الذي وقع مطلع هذا الشهر واستهدف اجتماعا للوفد المفاوض لحركة حماس في الدوحة معتبرا إياه “فعلة شنعاء صنعها إرهاب دولة”.وقال “خلافا لادعاء رئيس حكومة إسرائيل لا يدخل هذا العدوان ضمن حق مزعوم في ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا بل هو اعتداء على دولة وساطة صانعة سلام كرست دبلوماسيتها لحل الصراعات بالطرق السلمية”.وأضاف أمير قطر “ليست إسرائيل دولة ديمقراطية في محيط معاد كما يدعي قادتها بل هي في الحقيقة معادية لمحيطها وضالعة في بناء نظام فصل عنصري وفي حرب إبادة”.ولفت إلى دور الدول التي اعترفت بدولة فلسطين مؤكدا أن هذه الاعترافات تكتسب أهمية معنوية “إذ تبعث برسالة مفادها بأن العنف والمزيد من العنف لا ينجح في تصفية قضية عادلة مثل قضية فلسطين”.وحول سوريا قال أمير قطر إنها “تشهد منذ أواخر العام الماضي مرحلة جديدة نأمل أن تكون بداية مسار نحو تحقيق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية وسيادة القانون وذلك بعد أن طويت صفحة قاتمة من تاريخ وطنهم”.ودعا في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى استغلال الفرصة المتاحة حاليا للوقوف إلى جانب سوريا لتجاوز هذه المرحلة الانتقالية بنجاح.وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب السوري على تجاوز مصاعب المرحلة الانتقالية ونبذ الطائفية بأشكالها كافة والعنف وعناصر الشقاق الأخرى ورفض التدخل الخارجي لاسيما “المحاولات الإسرائيلية لتقسيم سوريا”.وانتقل أمير قطر إلى الحديث عن الوضع في لبنان وتحديدا التطورات الإيجابية التي تمثلت في انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتعيين الدكتور نواف سلام رئيسا للحكومة “ما يشكل خطوة هامة نحو استقرار الأوضاع في البلاد”.وأكد مواصلة بلاده الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته ودعم الجيش اللبناني وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (1701).وفيما يتعلق بالسودان قال إن شعب السودان لا يزال يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة استمرار العنف داعيا جميع الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا والانخراط في حوار شامل يقود إلى سلام مستدام ويحفظ وحدة السودان واستقلاله وسيادته ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.وتطرق أمير قطر كذلك إلى احتضان عاصمة بلاده للفعاليات الكبرى السياسية والاقتصادية والرياضية مشيرا إلى القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تعقد في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل.ولفت إلى تقديم بلاده ملف الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 “إيمانا بأن الرياضة ليست مجرد منافسة بل جسر يربط بين الشعوب ومنصة لترسيخ قيم السلام والتفاهم”. (النهاية)ع س ت / ر ج