أمين الأمم المتحدة يرحب بالتطور الإيجابي في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكينكوالالمبور – 27 – 10 (كونا) — رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين بأحدث تطور في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وذلك عقب جولة من المفاوضات التجارية التي جرت بين كبار المفاوضين من الجانبين في كوالالمبور خلال اليومين الماضيين.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش القمة ال15 بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والأمم المتحدة المنعقدة ضمن أعمال القمة ال47 للرابطة والقمم ذات الصلة.وقال غوتيريش إن القيود التجارية الحالية تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي لا سيما على الدول النامية مؤكدا “أنا مدافع قوي عن التجارة الحرة والعادلة فالحروب التجارية لا تفيد أحدا ولا يكسب فيها أحد” مضيفا “آمل أن تنجح أي مفاوضات تجارية جارية وأن تساهم في إقامة نظام تكون فيه التجارة محفزا للتنمية بدل أن تكون عائقا أمامها”.وأشار إلى أن مبادرات التعاون التجاري والاقتصادي مثل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة تمثل خطوات إيجابية إلى الأمام داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تحظى الدول النامية بتمثيل أقوى ودور أكبر في عملية صنع القرار بالنظام المالي العالمي إلى جانب تعزيز حصولها على إعفاءات من الديون وتمويلات ميسرة للتغلب على التحديات الاقتصادية الحالية.وقال “أنا أعارض تماما عالما تكون فيه القوى العظمى صاحبة الدور المهيمن. نحن بحاجة إلى عالم تسود فيه سيادة القانون الدولي وقيم ميثاق الأمم المتحدة” موضحا أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي أساس لتعزيز التنمية والسلام.وفي سياق آخر جدد الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي واصفا هيكل المجلس الحالي بأنه “قديم” ولا يعكس الواقع الجيوسياسي المعاصر لافتا إلى أن تركيبة المجلس القائمة منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية باتت تواجه مشكلات تتعلق بالشرعية والفاعلية ما يخلق خللا ويقوض مصداقيته.وأوضح غوتيريش أن ثلاثة أعضاء فقط من الدول دائمة العضوية ينتمون إلى أوروبا وهي فرنسا والمملكة المتحدة وروسيا مقابل عضو دائم واحد من آسيا بينما لا توجد أي عضوية دائمة لأمريكا اللاتينية أو إفريقيا مما يدل على عدم توافق المجلس مع عالم اليوم مؤكدا أهمية تمثيل إفريقي وزيادة عدد المقاعد الدائمة لآسيا.وأضاف أن حق النقض (فيتو) الذي يمتلكه الأعضاء الخمسة الدائمون الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة غالبا ما يعرقل قدرة المجلس على التحرك بشكل حاسم في الأزمات العالمية مرحبا بالمقترحات المقدمة من فرنسا والمملكة المتحدة للحد من استخدام حق النقض في ظروف محددة معتبرا أن تلك المبادرة “تستحق دراسة جدية”.وتعقد القمة ال47 لرابطة (آسيان) والقمم ذات الصلة خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الحالي في كوالالمبور تحت شعار “الشمولية والاستدامة” وتقود ماليزيا أعمال الرابطة لعام 2025.وقد تأسست (آسيان) عام 1967 وتضم حاليا 11 دولة هي ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار بالإضافة إلى تيمور ليستي التي انضمت هذا العام كعضو جديد في التكتل الإقليمي. (النهاية) ع ا ب / م م ج
