أمين الجامعة العربية: الأمم المتحدة فشلت في توفير الحماية للفلسطينيين من عدوان الاحتلال الإسرائيليلندن – 20 – 11 (كونا) — أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الاثنين عن خيبة أمله إزاء فشل الأمم المتحدة في توفير الحماية اللازمة للفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة من عدوان الاحتلال الاسرائيلي.وقال أبو الغيط في كلمة له أثناء مشاركته في القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة في لندن إن المنطقة العربية تشعر بخيبة أمل في المنظومة الدولية التي تسمح باستمرار الجرائم الوحشية للاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.وذكر ان “هناك شعورا عميقا بفقدان الثقة في القيم المشتركة التي يتبناها العالم وخاصة التي تروج لها الدول الغربية على وجه الخصوص” مؤكدا أن الكثير من تلك الدول تتعامل مع الحروب وضحاياها “بقدر هائل من الازدواجية في المعايير”.ووصف أبو الغيط ما يجري في غزة بأنه “جريمة مكتملة الأركان” مشددا على أنه يجب أن يوضع لها حد بشكل “فوري” ومحاسبة مرتكبيها.وبين أن الدول العربية كان لها “الشجاعة” لتدين قتل المدنيين في كل أنحاء العالم دون استثناء معتبرا أن “العرب كانوا يتوقعون من المنظومة الدولية أن تتخذ نفس الموقف الأخلاقي والمبدئي ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية”.وشدد في هذا الصدد على عدم وجود أي مسوغ لاستهداف المدراس والمستشفيات والخراب والدمار الذي يسببه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وخلف آلافا من الضحايا المدنيين الأبرياء مجددا المطالب العربية بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.ولفت إلى أن هذا المطلب الملح يدركه أصحاب الضمائر الحية والأصوات الحرة في العالم التي تعلو خلال المظاهرات في كل دول العالم.وأوضح ابو الغيط أن اجتماع القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالعاصمة السعودية الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري كانت له رسالة واضحة تشدد على وقف إطلاق النار بشكل فوري وإيجاد آلية مستدامة لإدخال المساعدات لأكثر من مليوني نسمة يتعرضون لكارثة إنسانية سببها “آلة قتل إسرائيلية لا تعرف الرحمة”.وحذر من أن جميع أنظمة الحياة في قطاع غزة قد انهارت بسبب توقف أغلب المستشفيات عن العمل واقتراب الناس من المجاعة وهم على أعتاب فصل الشتاء بما يزيد من احتمالات انتشار الأمراض المعدية.وأكد أبو الغيط أن “كثيرين يتغافلون عن حقيقة الاحتلال بل ويحاولون نفي هذه الصفة” عن الكيان الإسرائيلي المحتل مطالبا بضرورة إنهاء هذا الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.ورأى أن تجاهل هذه المأساة سيولد مزيدا من الكراهية والضيق وردود أفعال بالغة الخطورة خلال السنوات القادمة مضيفا أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بقيام سلام عادل وشامل وحل القضية الفلسطينية من جذورها.وأكد أبو الغيط أن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة المتحدة والعالم العربي يمر حتما عبر تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية.وأوضح أن رصيد العلاقات بين الجانبين يمكن البناء عليه لتعزيز التعاون المشترك لا سيما بعد توقيع عدد من الدول العربية اتفاقات تجارية ثنائية.يذكر أن القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة تعقدها غرفة التجارة العربية البريطانية في لندن بمشاركة مسؤولين حكوميين وصناع قرار وسفراء من كلا الجانبين من بينهم سفير الكويت لدى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بدر العوضي. (النهاية)م ر ن / م ع ع