
(إسكوا) تطلق الميثاق العربي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التوظيف وريادة الأعمالبيروت – 21 – 10 (كونا) — أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) بالشراكة مع منظمة العمل الدولية وجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء الميثاق العربي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التوظيف وريادة الأعمال.جاء ذلك خلال مؤتمر إقليمي نظم في مقر (اسكوا) في بيروت تحت عنوان (نحو أنظمة دامجة للتوظيف وريادة الأعمال في المنطقة العربية التحديات والحلول) ليكون الميثاق بمنزلة إعلان نوايا أولي وجماعي لتعزيز التوظيف الدامج في المنطقة العربية.ويهدف الميثاق وفق (إسكوا) إلى تأمين التزامات متدرجة من القطاع الخاص في المنطقة العربية بتعزيز الدمج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل وذلك عبر إجراءات مسؤولة تتماشى مع المعايير الدولية.ويؤكد الميثاق تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة “بحق أصيل في المشاركة النشطة في سوق العمل والاستفادة من بيئة عمل دامجة وميسرة لاستخدامهم وتراعي متطلباتهم”.ويعتبر أن دمج هؤلاء الأشخاص في التوظيف وريادة الأعمال يعد عاملا أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة و”ضمان عدم تخلف أحد عن الركب”.كما يؤكد أن هذا الدمج يستند الى أطر دولية كاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2006 وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 ما يعد “محفزا قويا للابتكار والإنتاجية والتميز المؤسسي”.ووفق الميثاق فإن كل الدول العربية صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ما شجع على تبني تشريعات واستراتيجيات وسياسات توظيف دامجة مشددا على ان “تأييد المؤسسات العامة للميثاق وتبنيه من قبل القطاعين العام والخاص سيمهدان الطريق أمام تحقيق نتائج فعلية في التوظيف الدامج وذلك بقيادة أصحاب مصلحة يشتركون في مواقف متقاربة ترتكز إلى قيم المساواة والكرامة والحقوق للجميع”.وورد في الميثاق تحت عنوان (الالتزامات) تعزيز دمج الإعاقة تدريجيا في بيئة العمل باعتماد عدد من الأمور منها اعتبار دمج الأشخاص ذوي الإعاقة أولوية استراتيجية من خلال السياسات والتدخلات الدامجة التي تهيئ بيئة داعمة للموظفين ذوي الإعاقة مع ضمان عدم التسامح إطلاقا مع التمييز.وشددت هذه الالتزامات على ضمان التوظيف الدامج والوصول الميسر إليه على امتداد دورة التوظيف بما في ذلك الإعلان عن الوظائف بصيغ تشجع صراحة الأشخاص ذوي الإعاقة على التقدم بطلبات العمل إضافة الى توفير أدوات وترتيبات العمل المرن.ويشدد الميثاق على ضرورة التأكد من مراعاة بيئات العمل المادية والرقمية لإمكانية الوصول وإتاحتها لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة إضافة إلى دعم النمو المهني الدامج للجميع.ومن الالتزامات أيضا الدفع نحو مزيد من المساءلة والشفافية في عمليات الدمج وتوثيق وتبادل التجارب بشأن ممارسات التوظيف الدامجة وتعزيز التعلم والتعاون الإقليمي فيما يخص التوظيف الدامج الى جانب نشر ثقافة الدمج والشمول من خلال التدريب الإلزامي والمستمر على إدماج الإعاقة بين أقسام الموارد البشرية والإدارة.وتشير الالتزامات إلى أهمية تعيين نقاط اتصال أو لجان لإدماج الإعاقة للإشراف على تنفيذ الميثاق العربي للتوظيف لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التوظيف وريادة الأعمال ودعم التحسين المستمر.وشهد المؤتمر عقد حلقة نقاش رفيعة المستوى حول التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالي التوظيف وريادة الأعمال بالإضافة إلى حلول للتغلب على هذه التحديات بما في ذلك أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية في مجال التوظيف الدامج شاركت فيها من دولة الكويت الخبيرة الدولية في لجنة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة رحاب بورسلي.وتستمر أعمال المؤتمر الإقليمي مدة يومين وتناقش الفرص والتحديات المتعلقة بإنشاء أنظمة دامجة في التوظيف وريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة العربية.ويهدف المؤتر في يومه الأول الذي يعقد بالتعاون مع منظمة العمل الدولية إلى إطلاق (الميثاق العربي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التوظيف وريادة الأعمال) بهدف تشجيع الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الجهات المعنية على أن تصبح أماكن عمل دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة.بينما يخصص اليوم الثاني للدورة ال11 لفريق الخبراء العامل بين الدورات المعني بقضايا الإعاقة المؤلف من نقاط الاتصال الحكوميين المعنيين بإدماج قضايا الإعاقة وتعزيز التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة العربية.ويشكل المؤتمر فرصة لتبادل أفضل الممارسات والسياسات الداعمة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التوظيف وريادة الأعمال وعرض دراسات حالة من المنطقة العربية ودول أخرى بهدف تعزيز الحوار والتبادل المعرفي فيما بين بلدان الجنوب. (النهاية)ا ي ب / أ م س