
رام الله 21 تشرين الأول (بترا) – أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المستوطنين اليوم الثلاثاء، لـ”مقام يوسف” في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، كما اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية، في الوقت الذي اقتحم فيه المستوطنون باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة ومحيط “مقام يوسف”، تمهيدا لاقتحام المستوطنين وسط إطلاق قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة 10 مواطنين بالاختناق، حيث قامت بإغلاق شارع عمان في المدينة بالسواتر الترابية.
الى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مختلف أنحاء الضفة الغربية طالت عشرات الفلسطينيين بينهم كبار السن في وقت واصل فيه المستوطنون استهداف الممتلكات والأراضي الزراعية.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة بالضفة واعتقلت 15 فلسطينيا بزعم انهم مطلوبون.
كما أحرق مستوطنون 3 خيام سكنية في واد الجوايا بمسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويواصل المستوطنون برعي مواشيهم في أراضي المواطنين الزراعية، حيث عمدوا على تكسير الأشجار في قرية الزويدين ببادية يطا جنوب الخليل. كما هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في بلدة ترمسعيا، شمال مدينة رام الله وأجبروهم على مغادرة المنطقة وألحقوا أضرارا مادية بمركبة أحد المزارعين بعد رشقها بالحجارة.
وفي مدينة القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن المستوطنين نظموا جولة استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد وعند الرواق الغربي المقابل لقبة الصخرة المشرفة.
وفرضت قوات الاحتلال قيودا مشددة على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى والرباط في باحاته إفشالا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وفي السياق، أجبرت سلطات الاحتلال فلسطينيا من بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة على هدم منزله بيده (ذاتيا).
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الطور، إن منزل المواطن المقدسي تحول إلى ركام بعد أن أجبر على هدمه ذاتيا بقرار من بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص من قبل بلدية الاحتلال في القدس.
وأشار الى أن المنزل الذي تبلغ مساحته 110 أمتار مربعة كان يؤوي سبعة أفراد من العائلة وقد بني قبل 21 عاما ليفقدوا اليوم مأواهم الوحيد ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
–(بترا)
م . ف/ أ أ
21/10/2025 12:42:48