ارتفاع في عدد القتلى نتيجة هجمات متعدّدة في “الفاشر” السودانية

جنيف في 23
أغسطس /العُمانية/ أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن 89 شخصًا في الأقل قتلوا
خلال 10 أيام، جراء هجمات نسبتها إلى قوات “الدعم السريع” على مدينة
الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المحاذي لها.

وقال المتحدث
باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس “شهدت مدينة
الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك هجمات شنتها قوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل ما
لا يقل عن 89 مدنيًّا خلال 10 أيام حتى الـ20 من أغسطس الجاري”.

وأكد في بيان
صحفي في جنيف على خشيته من “أن يكون العدد الفعلي للضحايا المدنيين أعلى من ذلك
بكثير”، مشدداً على أن “هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف فوراً”.

وأعرب لورنس عن
“صدمة” نظراً إلى أنه في آخر الجرائم المرتكبة في حق المدنيين، قضى 16
منهم على ما يبدو في “عمليات إعدام بإجراءات موجزة. وقد قُتل معظمهم في مخيم
أبو شوك، وكانوا ينتمون إلى قبيلة الزغاوة ذات الأصول الأفريقية”.

واعتبر أن
“هذا النمط من استهداف المدنيين والقتل المتعمد يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون
الإنساني الدولي، ويؤكد على مخاوفنا العميقة من تصاعد العنف بدوافع إثنية”.

إلى ذلك حذرت
منظمة الصحة العالمية من أن الفاشر تعاني “أزمة إنسانية وصحية حادة”
بسبب النزاع المسلح والحصار والنزوح.

وأشار المتحدث
باسم منظمة الصحة كريستيان ليندماير إلى أن المدنيين يواجهون نقصاً حاداً في
الغذاء وتزايد حالات الوفاة جراء سوء التغذية، ونقصاً حاداً في توافر الخدمات
الصحية.

ولفت إلى أن
“إقليم دارفور يشهد تفشياً واسعاً للكوليرا طاول المجتمعات ومخيمات النزوح،
مما يسبب ضغطاً إضافياً على خدمات ضعيفة أساساً”.

وأكد ليندماير على أن كل ولايات السودان الـ18، تسجل حالات إصابة بالكوليرا. ووصل عدد الحالات
المسجلة إلى 48768، وعدد الوفيات إلى 1094، حتى الـ11 من أغسطس الجاري.

والكوليرا هي
عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوثة، بحسب منظمة
الصحة التي تعدها “مؤشراً إلى عدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية
والاقتصادية”.

وتقول المنظمة
إن المرض “يمكن أن يكون مميتاً في غضون ساعات إن لم يعالج”، لكن يمكن
معالجته “بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية.

/العُمانية/

خميس الصلتي